قامت قوات من الشرطة العسكرية والشرطة، بإعادة الانضباط والامن لمستشفى بلقاس العام، بعد أن قام اطباء وهيئة التمريض بالمستشفى بالاضراب عن العمل، احتجاجا على هجوم البلطجية والمسلحين على استقبال المستشفى. وكان اطباء وهيئة تمريض المستشفى العام ببلقاس، قد فوجئوا أول أمس بمجموعة من البلطجية تقتحم استقبال المستشفى للحصول على جثه ''طه شوقى ابراهيم'' الشهير ب '' عوض شوقى '' 25 سنة سائق توك توك من قريه المعصرة، والذى لقى مصرعه على يد سائق ميكروباص بسبب اولوية المرور بطريق ابو رجيلة الرئيسى بالمدينة. ورفض اهالى وزملاء القتيل أن يقوم طبيب الاستقبال بتوقيع الكشف الطبى المبدئى على المجنى عليه كاجراء روتينى، كما رفضوا دخول الجثة لمشرحة المستشفى، وعادوا بها الى قريتهم . وأكد مصدر أمنى، أن بعض الأهالي قاموا بتكسير واجهات المحلات، حيث بلغ عدد محاضر التلفيات للمحال وتكسير السيارات بلغ 13 محضرا ضد مثيرى الشغب، وجميعهم من قرية المعصرة، كما تم تكسير ماكينتى ''للفيزا'' لبنك مصر. ونجحت جهود العميد مصطفى مقبل مامور المركز، والرائد احمد راتب رئيس المباحث، فى اقناعهم باعادة الجثة لمشرحة المستشفى، لاتخاذ الاجراءات القانونيه وتوقيع الكشف الطبى عليها بمعرفه الطب الشرعى خاصه بعد القاء القبض على المتهم. الا ان طبيب الاستقبال الدكتور احمد عبدالمجيد، وهيئة التمريض بالاستقبال فوجئوا باقتحام مجموعة كبيرة من البلطجية والمسلحين للمستشفى، وقاموا بخلع ابواب اقسام المستشفى وتكسيرها والاعتداء على الاطباء والممرضات، فيما قام الاطباء والممرضات بالاختباء، ليصاب الدكتور احمد عبدالمجيد طبيب الاستقبال بشرخ فى يده. وقامت قوات الامن بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، لمحاولة تفريق المتظاهرين، والقت القبض على 18 من المتهمين بإقتحام المستشفي . واشار الدكتور محمد موافى مدير مستشفى بلقاس العام، إلى أن الاطباء وهيئة التمريض قرروا الاضراب عن العمل، لحين تأمينهم خاصة وانهم لم يقصروا فى اداء واجبهم ويتعرضون لضغوط نفسية شديدة من قبل البلطجية والمسلحين الذين كرروا الاعتداء عليهم خاصة بقسم الاستقبال. وقام الاطباء بتعليق إضرابهم عن العمل، لدي وصول طفل للمستشفى مصابا بجرح قطعى غائر يستلزم معالجته، حيث قام المرضى والمترددين على المستشفى ''بخلع'' باب المستشفى واقتحاهما، ولم يتوان الاطباء عن اسعاف الطفل واستئناف العمل . من ناحيه اخرى علمت ''مصراوى'' من مصادرها، أن الاهالى واللجان الشعبية بمدينة بلقاس، طلبوا زياده اعداد قوات التامين للمنشات الحكوميه لانها لا تتناسب مع حالات الاقتحام التي تتكرر.