قال موقع على الانترنت للاصلاحيين ان زوجة أحد قادة المعارضة الذين فرضت عليهم السلطات الايرانية الاقامة الجبرية منذ فبراير شباط قد سمح لها بالخروج لتلقي العلاج. وظلت فاطمة كروبي رهن الاقامة الجبرية دون اتصال بالعالم الخارجي مع زوجها مهدي كروبي منذ دعا أنصاره الى الخروج الى الشوارع في طهران في 14 فبراير شباط لدعم الانتفاضات الشعبية في العالم العربي. وقتل شخصان بالرصاص خلال المظاهرات والقي باللوم في مقتلهما على قوات الامن لكن الحكومة قالت ان قتلهما كان من عمل عناصر " ارهابية" بين المتظاهرين. وكانت الحكومة قد رفضت السماح بخروج المسيرة خشية ان تتحول الى منصة تستغلها المعارضة التي نظمت احتجاجات واسعة ضد اعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد عام 2009. وقال موقع سهام نيوز التابع لكروبي ان فاطمة التي تجاوز عمرها الستين سمح لها بالخروج من المنزل بعد 71 يوما من الاقامة الجبرية لتلقي العلاج الطبي الذي لم يوضحه الموقع بعد ان ظلت طوال هذه الفترة غير قادرة على الحصول على العلاج. ولم يتبين ما اذا كانت فاطمة كروبي قد عادت الى منزلها بعد تلقي العلاج ام لا. ورشح كروبي (73 عاما) وهو رجل دين شيعي نفسه في الانتخابات الرئاسية ضد احمدي نجاد في يونيو حزيران 2009. ثم اصبح مع المرشح الاصلاحي الاخر مير حسين موسوي من قادة الاحتجاجات المعارضة التي اعقبت الانتخابات والتي شارك فيها ايرانيون يرون ان الانتخابات زورت لصالح احمدي نجاد. ونفت الحكومة ان تكون الانتخابات زورت وقالت ان اعداء ايران في الخارج هم الذين يحركون الاحتجاجات التي تستهدف تقويض الحكم الاسلامي في البلاد. وكانت مظاهرات فبراير شباط الاولى من نوعها منذ سحقت السلطات الاحتجاجات العامة التي نظمتها الحركة الخضراء المعارضة في نهاية عام 2009. ومنذ ذلك الوقت لم ير قائدا المعارضة علنا ويقول افراد من عائلاتهما انهما يخضعان للاقامة الجبرية مع زوجتيهما. ودعا اعضاء في البرلمان الى محاكمتهما واعدامهما لكن الحكومة فضلت حتى الان عزلهما على اعتقالهما خوفا من اغضاب انصارهما. ولم يتبين على الفور ما اذا كان السماح بخروج فاطمة كروبي لتلقي العلاج يشير الى أي تغير في السياسة الحكومية تجاه قائدي المعارضة.