يرى الإعلامي والكاتب الصحفي احمد المسلماني، أن الثورة المصرية بعظمتها وتفردها، لم تفرز ثوارا على نفس القدر، وأن الثوار كانوا أقل من مستوى وقدر ثورة يناير، وهو ما خلف الفجوة الحالية والانقسام الكبير بين فئات من المجتمع حول مردود الثورة. وعبر المسلماني خلا الندوة التي نظمها موقع مصراوي مساء الأربعاء وأدارها وليد الشرقاوي رئيس تحرير الموقع، انه ضد الهجوم على المجلس العسكري، والجيش المصري، مؤكدا أنه الجيش المصري من أكثر الجيوش احترافية ومهنية في العالم. وأشار المسلماني إلى أنه لمس تأييد الجيش للثورة في الفترة ما قبل موقعة الجمل، حين تم استدعاؤه لكتابة خطاب يوجهه المشير محمد حسين طنطاوي للرئيس السابق، ينطوي على ثلاث محور طلبها طنطاوي، هي ترك السلطة، ومحاكمة قتلة المتظاهرين وإبعاد جمال مبارك عن الحياة السياسية، وبالفعل هو ما تم بوساطة عبد اللطيف المناوي، ولكن المشير فشل حينها في اقناع مبارك. كما أكد احمد المسلماني أن أمر ترشحه لانتخابات الرئاسة المصرية المقبلة مازال مطروحا، وأنه يملك مشروعا حقيقا لنهضة الوطن أعده ومجموعة من المخلصين، وإن بدا من كلمات المسلماني انتظاره لموقف عدد من الأسماء رفض الافصاح عنهم، وإن بدا أنه من المحتمل بقوة إعلان نفسه مرشحا للرئاسة. وقال المسلماني إن اتجاهه اصلاحي معتدل وانه ضد التطرف السياسي والفكري، معتبرا أن الجرأة على الجيش والمؤسسة العسكرية غير مقبولة، وأن العيب لم يكن في الجيش، وانما كان في غياب مشروع سياسي للرئيس السابق، مشيرًا إلى أن إهانة رموز العسكر أو الشرطة هدم لأركان الدولة ومفهوم تخريبي للديمقراطية.