* المسلماني: قيادات بالجيش طلبوا منا كتابة خطاب يتضمن مطالب التحرير.. ولواء كان متواجدا أرسله بالفاكس للمشير * كتبت بخط يدي الخطوط الرئيسية التي تضمن نقل مبارك السلطة لعمر سليمان أو للجيش .. ومبارك رفض * كتبت خطابا إنسانيا يتضمن نقل السلطة.. وخطاب مبارك العاطفي كان ركيكا * رواية المناوي : تطوعت بكتابة الخطاب .. ورواية المسلمانى: قيادات بالجيش طلبوا مني ومن المناوي كتابة الخطاب * مقارنة بين روايتين : المناوي أكد أن الخطاب أرسل للمخابرات والمسلمانى : لواء أرسله للمشير كتبت- سارة جمال: رد الصحفي والإعلامي أحمد المسلماني على شهادة عبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار السابق ، والذي أكد فيها أن المسلماني شاركه في وضع نقاط خطاب مقترح لمبارك يتخلى بموجبه عن سلطاته لنائبه عمر سليمان فيما عدا القرارات السيادية المتعلقة بإعلان الحرب وحل البرلمان. وقال المسلماني في اتصال أجرته معه البديل أن قيادات بالجيش طلبوا عبر عبد اللطيف المناوي كتابة النقاط التي تحقق مطالب الميدان، مشيرا إلى أنه شارك بالفعل في لقاءات مع المناوي خلال ال 18 يوما التي سبقت التنحي. وأضاف ” التقيت عدد من كبار ضباط الجيش والمناوي في مكتبه وطلب الضباط منا كتابة خطاب يلقيه الرئيس على الشعب بما يحقق مطالب الثورة “، مشيرا إلى أنه نصح بتنحي مبارك وكان ذلك رأي الجيش ممثلا في القادة العسكريين الذين رفض الإفصاح عن أسمائهم أيضا. وقال المسلمانى” كتبت بخط يدي الخطوط الرئيسية التي تضمن نقل مبارك السلطة لعمر سليمان أو للجيش وفق سيناريوهين مطروحين، مفادهما نقل السلطة لسليمان لاستكمال المدة ،وفى حال رفض مبارك التنحي يتم نقل السلطة للجيش”. وأشار إلى أنه كان في ضيافة المناوى وبحضور أحد قيادات القوات المسلحة برتبة لواء وخلال اللقاء تم إرسال الخطاب المقترح إلى المشير عبر الفاكس، وأنه علم فيما بعد عبر المناوي أن مبارك لم يستجب لطلب الجيش بالتفويض أو التنحي. وأكد المسلمانى أن الخطاب الذي ألقاه مبارك قبل موقعة الجمل لم يتضمن أي جملة من النص الذي كتبه في الخطاب المقترح منه ، مشيرا إلى أن الخطاب الذي اقترحه كان إنسانيا وعاقلا وينقل السلطة وينص على اعتزال مبارك للحياة السياسية والتحقيق في تعامل الشرطة مع الثوار، بينما كان الخطاب الذي ألقاه مبارك يركز على الجانب الإنساني ولكنه ركيك وبلا أي مضمون سياسي وكان معتمدا بشكل أساسي على منطق الاستعطاف. واعتبر المسلمانى أن خطاب مبارك الأخير مع موقعة الجمل أسهما في التعجيل بتحقيق أهداف الثوار وتنحى مبارك عن السلطة ، مؤكدا أن الجيش لم يكن راضيا عن هذا الخطاب وأن الجيش ساند الثورة وأيدها منذ 28 يناير. وأكد المسلمانى أن ما حدث حينها أن مبارك كان عدوا للجميع وكانت كل القوى تستهدف إسقاطه سواء الجيش أو الثوار أو التيار الديني أو القوى السياسية التقليدية ، ولم يكن العسكري حينها يفكر في السلطة. وأضاف أن السلطة حاليا تشهد تصارعا بين عدد من القوى السياسية والثورة والمجلس العسكري ، مشيرا إلى أنه قد يكتب شهادته على الأحداث التي سبقت التنحي كما فعل المناوي كشخص كان قريبا من التحرير ومن دائرة صنع القرار. يذكر أن عددا من التناقضات تشوب شهادتي المناوي والمسلماني فبينما أكد المناوي أنه تطوع بكتابة الخطاب المقترح، أكد المسلمانى أن قيادات بالجيش طلبوا منه ومن المناوي كتابة هذا الخطاب . كما ذكر المناوى بالتفاصيل حديثه مع احد رجال المخابرات بشأن الخطاب ورؤيته للأوضاع، فيما أكد المسلمانى أن الخطاب تم إرساله للمشير عبر الفاكس في جلسة حضرها لواء بالقوات المسلحة.