أكد الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، أن التيارات التي حظيت بقدر من الثقة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة هي نفسها التيارات التي تشعر بأزمة، مشيرا إلي أن الأزمة لا تعد أزمة أمن أو موارد مالية فقط، وإنما الأزمة الحقيقة تكمن في أن المجتمع المصري لم يتأهب لمرحلة الدخول فيما بعد الأزمة. جاء ذلك خلال الصالون السياسي الذي نظمته الدكتورة ''هبة دربالة''، واستضافت فيه الدكتور أيمن نور، بالمكتبة العصرية بالمنصورة تحت عنوان ''مستقبل التيار الليبرالي في مصر''. وأضاف نور أن الحركة الليبرالية المصرية هي الخطوة التي ستكون الأكثر توازنا في المرحلة القادمة، مشيرا إلي أن البرلمان الحالي لا يعد التعبير الأدق عن الثورة. وقال إن مصر كانت تعيش ثلاثون عاما كفيلم أبيض وأسود، إلى أن نزل تتر النهاية يوم 11 فبراير، مضيفًا ''لم نفكر فيما سيحدث بعد النهاية، فما حدث هو زوال للقشرة الظاهرية في جسد نظام مازال يحكم، والثوار أخطأوا عندما تركوا الميادين واعتقدوا أن الفيلم قد انتهى، ولكن بقايا النظام مازالوا قابعين فى أماكنهم''. وأشار نور إلي أن التيار الليبرالي تواجه عده إشكاليات من أهمها: إشكالية ''التعريف'' فهناك خلط بين عدة أمور، كذلك ظهرت عده تعريفات للتيار الليبرالي بعد الثورة، موضحا أن التيار الليبرالي لم يأتي فجأة، إنما هو تيار يوجد في كل بيت مصري فهو تيار يؤمن بعدة قيم، من أهمها قيمة الحرية وقبول الآخر وليس في الليبرالية أي تعارض بينها وبين الدين. وقال: ''البعض يترجم الليبرالية على أنها علمانية.. قائلاً: ''نحن تيار بسيط مؤمن بعدد من القيم ومنها قبول الآخر والتسامح الديني، مشددًا علي أن الليبرالية هي الحل الوحيد لجميع الأزمات التي تمر بها مصر الان''. وأضاف أن الأزمة الحالية ليست فى الشعب بل هى أزمة متحولين، ومن يحاولون الركوب على الثورة من قبل بعض التيارات السياسية وأتباع النظام السابق. وأشار نور أن الخلط بين الليبرالية والعلمانية يضع الليبرالية في مأزق، مضيفا بأنه من أهم المشاكل التي واجهت الليبرالية أيضا هي اختلاط النظام السابق الذي حكم مصر ببعض الخصائص الليبرالية. وأضاف أن الأزمات لن ولم تكون معوقات تعوق حركة التيار الليبرالي المصري فالحركة الليبرالية المصرية هي الخطوة التي ستكون الأكثر توازنا في المرحلة القادمة.
أقرأ ايضا : أيمن نور للكتاتني: البرلمان يأمر ولا يؤمر