أكدت الناشطة اليمنية توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام 2011 رغبتها فى زيارة مصر، ومشاركة الشباب فى ميدان التحرير الذى اصبح رمزا لكل الثورات - احتفالهم بمرور سنة على ثورتهم. وقالت كرمان فى تصريحات صحفية، الاربعاء، إن ثوار اليمن فضلوا تأجيل احتفالهم بثورتهم التى اندلعت فى 16 و17 يناير من جامعة صنعاء، حتى تتحقق كل المطالب والاهداف، فنحن لم نقم بثورتنا من اجل اسقاط فرد ولكن النظام بالكامل يجب ان يتغير. واشارت إلى أن دولا كثيرة اطلقت على ميادينها اسم التحرير تيمنا بميدان التحرير المصرى ، الذى الهب حماسة الجميع، وقدرتهم على الصمود حتى تحقيق كل الاهداف، مطالبة الشعب المصرى باستكمال ثورته ضد المؤسسات الفاسدة والتى مازال فلول النظام السابق موجوداً بها، مؤكدة على أن تطهير هذه المؤسسات من الفاسدين يحتاج لثورة لا تقل عن ثورة الشعب المصرى ضد المخلوع مبارك. وتناولت توكل دور المرأة اليمنية قائلة:" إن الثورة أكدت دورالمراة، فنحن بنات بلقيس وبنات اروي، عرفنا طريق الخلاص وقلنا بصوت واحد "المرأة والشعب يريدون إسقاط النظام" ، وخرجت المرأة لتقود التظاهرات وكانت قيادتها من الطراز الأول، رافضة المستبد بعد أن حك الخطط والتهم لقذف اليمنيات اللاتي خرجن للساحات، والقى ثلاث خطب فى ايام الجمع للحط من دورها ودعوتها للعودة الى البيت، لانه لم ير فيها الا خيمة سوداء تتحرك، وظهر المجتمع اليمني على حقيقته فخرجت المرأة إلى جانب الرجل، من أجل هدف واحد هو حرية اليمن، والآن اليمنيات لا يشعرن بالخزي إن خرجن مع الرجل، بل يهتفن قبله بإسقاط الدكتاتور" . وحول زيارتها إلى الكويت قالت توكل، إن العلاقات الكويتية اليمنية تاريخية، وشباب الثورة اليمنية ينظرون الى مستقبل مزدهراً بالشراكة الحقيقية لإعادة العلاقات مع الكويت، وهم الضامن لذلك بعد الانتهاء من حماقة صالح وحقبة بطانته الفاسدة . وأكدت كرمان أنها تحمل من الشعب اليمنى إلى نظيره الكويتى رسالة شكر واعتذار عن حماقة على صالح ، الذى اساء لكل قيم العروبة والاسلام والانسانية ولكل شىء جميل جمع بيننا . ونالت توكل كرمان جائزة نوبل للسلام لعام 2011 مشاركة مع رئيسة ليبيريا ايلين جونسون سيرليف والناشطة الليبيرية ليما غوبوى لتصبح بذلك خامس شخصية عربية وأول امرأة عربية تحصل على هذه الجائزة العالمية الرفيعة. اقرأ ايضا : مصراوي ينفرد.. تسجيلات كاميرات مراقبة ميدان التحرير خلال الثورة