دانت ألمانيا بشدة ما وصفته ب ''الاستخدام المفرط للعنف من قبل النظام السوري ضد المتظاهرين والسلميين، مشيرة إلى أن تقارير تصفية المنشقين عن الجيش السوري ''مفزعة''. وقال مفوض الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان ماركوس لونينج إن بلاده تتابع ببالغ القلق التطورات الجارية للأحداث في سوريا. وأضاف أن القرار الذي اتخذه الرئيس السوري بشار الأسد يوم أمس ''الثلاثاء'' بتوقيع عقوبة الإعدام على من يتاجر في السلاح، يبدو ''مجرد تبرير لملاحقة مزيد من الأشخاص''. وقال في تصريحات - نقلتها السفرة الألمانية بالقاهرة – يوم الأربعاء ''إنه لأمر فظيع أن نشاهد كيف تشبث بشار الأسد وأتباعه بالسلطة، ويدوسون بأقدامهم على رغبة الشعب السوري في الحياة في ظل الحرية والكرامة''. وطالب مفوض الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان المسؤولين السوريين بالوقف الفوري للعنف ضد المنشقين والمتظاهرين. وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أصدر أمس ''الثلاثاء'' قانوناً يقضي بإعدام الذين يدانون بتهمة توزيع الأسلحة ''بقصد ارتكاب أعمال إرهابية'' على أن يعاقب ''الشريك والمتدخل'' بالإعدام أيضاً. من جانب آخر، ناشد المجلس الوطني السوري مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية الأربعاء بعقد اجتماع طارئ لبحث اشتداد وتيرة العنف في شمال غرب سورية واتخاذ الإجراءات الواجبة لحماية المدنيين. وطالب المجلس الوطني أيضا بإعلان منطقة حماية في المناطق التي تتعرض للهجوم من قبل قوات الأمن السورية. ويقول المجلس الوطني – الذي يوجد مقره خارج سورية، وهو أهم فصائل المعارضة السورية- إن نحو 250 شخصا قتلوا خلال اليومين الماضيين. وقد اتهمت جماعة لحقوق الإنسان السلطات السورية بتنفيذ ما وصفته بأنه مذبحة منظمة في محافظة إدلب بالقرب من الحدود التركية. هذا وقالت الولاياتالمتحدة يوم الاربعاء انها تشعر ''بانزعاج شديد'' لأنباء مقتل العشرات من المدنيين والمنشقين عن الجيش في سوريا بلا تمييز وقالت إن العنف يجب أن يتوقف. وقال جاي كارني السكرتير الصحفي للبيت الأبيض في بيان ''نحث القلة الباقية من داعمي سوريا في المجتمع الدولي على تحذير دمشق من أنها إذا لم تنفذ مبادرة الجامعة العربية بالكامل مرة أخرى فسيتخذ المجتمع الدولي خطوات إضافية للضغط على نظام (الرئيس بشار) الأسد لوقف حملته القمعية''.