حذرت مجلة فورين بوليسي من أن الثورة المصرية لم تصل الى صعيد مصر المهدد بالانفجار جراء الاهمال المتزايد والتهميش الذي يعود الى عهد الرئيس المخلوع مبارك. ولفتت المجلة الى أن المسيحيين في صعيد مصر مرعوبون من الصعود الكبير للاسلامييين ونقلت عن بعض المسيحيين في صعيد مصر أن الكنيسة حثتهم على التصويت لحزب الكتلة المصرية. وقالت ان الحزب على الرغم من كونه يضم مسلمين ومسيحيين بين صفوفه الا أنه يعتبر حزب المسيحيين في محافظات صعيد مصر وخاصة أسيوط. ولفتت الى أن "الجماعة الاسلامية" المشهورة بأنشطتها الارهابية في صعيد مصر في تسعينيات القرن الماضي يزداد نفوذهم بوضوح منذ قيام الثورة و هو ما يزيد قلق المسيحيين. وأشارت الى أن المشهد الانتخابي في محافظات الصعيد لا يزال يسيطر عليه العائلية والقبلية والنفوذ المالي والاجتماعي الا أن فرص الفلول في الفوز أصبخت ضعيفة للغاية بسبب قوة الاسلاميين. ورأت المجلة أن القوى الثورية ركزت على ميدان التحرير أكثر من اللازم ونست الجماهير الغفيرة في صعيد مصر وخارج ميدان التحرير بصفة عامة. ونقلت المجلة تحذيرا عن داليا مجاهد مدير مركز جالوب بأبو ظبي لفتت فيه الى أنه اذا لم يتم الإنصات لصعيد مصر الذي يمثل القلب الحقيقي للمجتمع المصري فان الثورة ستفقد معناها بالنسبة للقاعدة العامة من المصريين. اقرأ ايضا: الاسلاميون يسعون لترسيخ مكاسبهم في المرحلة الثانية لانتخابات مصر