وضعت القوات المسلحة بالتنسيق مع وزارة الداخلية الترتيبات النهائية لخطة تأمين المرحلة الثانية لانتخابات مجلس الشعب والتي تجرى في 9 محافظات صباح الاربعاء على مدى يومين، وهي الجيزة، وبني سويف، وسوهاج وأسوان، والسويس، والإسماعيلية، والبحيرة، والشرقية، والمنوفية. وقامت رجال القوات المسلحة بالاشتراك مع قوات الشرطة بتسلم مقرات اللجان الانتخابية بالمحافظات التسع وذلك لبدء عمليات التأمين ونشر الجنود والضباط على مداخل ومخارج كل لجنة.. وقال مصدر أمنى ان اللجان الانتخابية سوف تشهد تأمينا مكثفا من قوات الجيش والشرطة خلال خطة أمنية محكمة تم وضعها . وأضاف المصدر الامنى أنه تم عقد لقاءات بين وزير الداخلية وعدد من قيادات الوزارة لاستعرض الخطط النهائية لتأمين العملية الانتخابية وتأمين اللجان بالتنسيق مع مديري امن ومديري مباحث المحافظات التسعة .. ومن جانبه اكد وزير الداخلية على الحيادية الكاملة والدعم الكامل للضباط خلال ادائهم دورهم وكذلك تسهيل مهمة الصحفيين والاعلاميين ومنظمات المجتمع المدني والمراقبين خلال التغطية الاعلامية. و قال الوزير أنه تم دراسة سلبيات المرحلة الأولى والعمل على تلافيها في المرحلتين الثانية والثالثة و أن قوات الأمن وضعت بالتنسيق مع القوات المسلحة خطة أمنية شاملة لتأمين كافة مجريات العملية الانتخابية وأشارإلى أن دور الجهاز الأمنى هوتوفير إمكانيات العملية الانتخابية من صناديق وأحبار وبطاقات للتصويت والدور الثانى هو معاينة اللجنة من الداخل وقبل بدء عملية التصويت للتأكد من سلامتها وتوافر الشروط الواجبة فيها وخلال اليوم الانتخابى ينحصر دور الأجهزة الأمنية فى تأمين مقار اللجان من الخارج فقط. و أكد وزير الداخلية ان قوات الشرطة ستكثف تواجدها طوال مراحل الانتخابات، بدءً من عمليات الدعاية مرورا بالتصويت انتهاءً بإعلان النتائج. ووعد بأن تخرج الانتخابات فى المرحلة القادمة بنفس ايجابيات المرحلة الأولى وأكثر من حيث علاج السببيات الطارئة التى واجهت الأجهزة الأمنية خلال المرحلة الأولى. وأكد مصدر امنى إن الخطط التأمينة للمرحلة الثانية تركز على تأمين العملية الانتخابية من جميع أطرافها، والوقوف على مسافة متساوية من كل الأحزاب والتيارات السياسية، وسيشارك ضباط من البحث الجنائى وآخرون نظاميون ومجموعات قتالية فى عمليات التأمين، بالتعاون مع رجال القوات المسلحة، بجانب الاستعانة بقوات الأمن من الشرطة الاحتياطية، بما يضمن السيطرة والتعامل مع أى أحداث غير متوقعة، مثل ميل أى فصيل سياسى للجوء إلى العنف، أو تعطيل العملية الانتخابية. وأضاف ان الخطط تعتمد على تضافر جميع القطاعات الشرطية، وسيكون التأمين من خارج اللجان دون التدخل فى فعالياتها بأى شكل من الأشكال، ما يضمن قيام الناخبين بالإدلاء بأصواتهم فى إطار من الديمقراطية والمساواة والالتزام بالدستور والقانون والحريات العامة وأوضح أنه التصدى لأى محاولات للخروج على الشرعية والإخلال بالأمن وإحداث الفوضى بكل حسم. وأكد أن المسؤولية الكاملة عن تأمين مقار اللجان الانتخابية من الخارج تقع على رجال الشرطة دون دخول اللجان الا بعد استدعاء من القاضي والعودة بعد ذلك الى خارج اللجان وأكد أن العملية التأمينية ستكون خارج أسوار المقر الانتخابى وغير مسموح لدخول أى قوات نظامية سواء من الشرطة أو الجيش، إلا باستدعاء رئيس اللجنة، مشيرا إلى وجود خطة تأمينية مشتركة بين الداخلية والقوات المسلحة التى ستظهر بشكل ملموس أمام المقرات الانتخابية، بالإضافة للدوريات الراكبة . اقرأ ايضا: وزير الداخلية يقود بنفسه حملة أمنية بوسط القاهرة لإعادة الانضباط وضبط الخارجين على القانون