وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس ''أبومازن'' رفع العلم الفلسطيني على مقر منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم ''اليونسكو'' باللحظة التاريخية، مضيفا أنه أمر يدعو إلى الفخر والاعتزاز. وقال خلال الاحتفالية بمقر المنظمة بباريس ''الثلاثاء'' إنها بشارة وفاتحة انضمام دولة فلسطين إلى المنظمات الدولية، مشيرا إلى أن لا شىء يليق بفلسطين أرض الرسالات السماوية الثلاث أكثر من أن تكون اليونسكو بوابتها إلى العالم وهي تبعث من جديد. وعبر الرئيس الفلسطيني عن شكره وتقديره لقبول دولة فلسطين كعضو دائم باليونسكو''، مشيرا إلى أن هذا اليوم ''هام في مسيرة الشعب نحو السلام الدائم''. وأكد عباس التزام بلاده واحترامها لميثاق المنظمة والتعهد بالمساهمة والتعاون مع الدول الأعضاء من أجل تحقيق الأهداف النبيلة لليونسكو. معربا عن أمله في أن يحصل الشعب الفلسطيني على دولته المستقلة تعيش جنبا إلى جنب في سلام مع اسرائيل و''نأمل ألا يطول انتظارنا''.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال احتفالية بمقر منظمة اليونسكو بباريس اليوم ''الثلاثاء'' بمناسبة رفع العلم الفلسطيني أن فلسطين أرض السلام ومهد الحضارات تفخر بان أن تكون اليونسكو بواباتها للعالم وهى تبعث من جديد..مشيرا إلى أن فلسطين أرض محمود درويش وغيره من المبدعين تفخر بأن يكون الاعتراف الدولي الأول بها من اليونسكو. واستطرد قائلا أنه في السنوات الأولى للنكبة فان ابناء شعبنا اقتلعوا من أرضهم وأريد لهم أن ينسوا فلجأوا إلى التعليم والثقافة والفنون ليصونوا روح الشعب ليحموا هويته وتراثه في المخيمات فكان دور الشعراء والكتاب والفنانين هاما لبيعت الشعب من جديد وأن يستكمل مسيرته إلى الحرية متسلحا بالعلم. وأضاف انه في خضم عملية بناء مؤسسات دولة فلسطين التي شهد لنا العالم بالتفوق الفائق بها أولينا التعليم أولوية قصوى وكذلك مختلف ميادين الثقافة والفنون وفى هذا المجال لعبت اليونسكو دورا بارزا..اننا نفتخر انه بالرغم من كل المصاعب والحصار فان فلسطين تبدو كورشة عمل مفتوحة في المدراس والمعاهد والجامعات والمراكز الثقافية وترميم المواقع الاثرية يتم كل ذلك بروح الانفتاح والديمقراطية الذى يتمسك به شعبنا. وأكد أبو مازن على أن فلسطين دولة تواصل دورها في العطاء وتحترم التزاماتها الدولية وتسعى إلى السلام وتدعم ثقافة السلام وحوار الحضارات وتنبذ التعصب.
وبدورها أكدت المديرة العامة لليونسكو أيرينا بوكوفا على أن انضمام فلسطين لليونسكو يمثل فرصة للسلام والأمن ''فكل طفل يولد يمثل فرصة للسلام. وأعربت بوكوفا عن ترحيبها بالعضوية الجديدة لليونسكو..مشيرا إلى أن العضوية في اليونسكو لا تنحصر في رفع العلم. فإنها تتضمن حقوقا ومسئوليات. نتقاسم القيم..الحرية تسمح للبلد. ثراء ثقافته..''وقالت ان الشعب الفلسطيني يجب ان يتسنى له أن يحافظ على ثقافيته وتراثه..التعليم من أجل السلام. ثقافة حية تحترم ثقافة الاخرين. وعبرت عن أملها في حماية مشتركة للتراث العالمي من قبل فلسطين واسرائيل و''بكتب مشتركة لتاريخ مشترك بين الفلسطينيين واسرائيل''. وقالت أن التغيير يجوب المنطقة ''فالشباب المصريون يطالبون بالكرامة والشباب الفلسطيني يطلب العدالة. واشارت إلى أن اليونسكو تكافح لحماية حرية الصحافة في مصر وتونس والدفاع عن حقوق المرأة في افريقيا وخاصة في الكونغو ''فالكرامة الانسانية هي هدفنا. تعددية الأطراف مهمة. العضوية الجديدة يجب أن تمثل فرصة للجميع للسلام''. كما أكدت كاثرين بورجى رئيسة الدورة الحالية للمؤتمر العام لليونسكو أن كل انسان في العالم لدية الحق في الوصول للتعليم والثقافة والعلوم. واليونسكو تهدف إلى تعزيز التعاون في هذه المجالات وتعزيز رخاء الشعوب عبر العالم. وأشارت إلى أن قبول فلسطين يمثل ثمرة احترامنا لميثاقنا..أؤمن بقوة بالدبلوماسية الثقافية وشهدت القدرة الهائلة التحويلية بين الثقافات عبر مسيرتي. وأعربت عن تهنئتها لفلسطين. وقالت أن عباس رجل شجاع يتمتع برغبة للسلام ومكافحة العنف وهذه الرؤية يجب أن تنعكس على عمل اليونسكو..ناشدت الأعضاء ال195 بالمنظمة لمواصلة المسيرة لبناء السلام في عقول الرجال والنساء عبر العالم. وقالت الكسندرا كاميس رئيسة المجلس التنفيذي لليونسكو أن انضمام عضو جديد مناسبة وعلامة على قدرة اليونسكو على التجدد المستمر. وأن المجلس التنفيذي لليونسكو كان دائما يهتم بحياة الفلسطينيين والقضايا الدقيقة المتعلقة بالمؤسسات التربوية وأيضا التراث الفلسطيني. اقرأ ايضا : اليونسكو توافق على منح فلسطين العضوية الكاملة