نوهت دورية فورين أفيرز السياسية الشهيرة الى أن السياسة الخارجية لمصر مقبلة على العديد من التحولات، أهمها أن التبعية لأمريكا سوف تتناقص، وأن العلاقات المصرية الإيرانية في طريقها لتكون أقوى. وحذرت الدورية الساسة الأمريكيين من أن هذه التحولات في طريقها إلى التحقق على أرض الواقع بصرف النظر عما اذا كان من سيحصد الكعكة الانتخابية اسلاميين أو علمانيين، لذا فان أمال الأمريكيين في أن انتخاب برلمان علماني سيكون أفضل هي أمال في غير محلها. وأضافت فورين أفيرز أن الشعب المصري لم تكن ثورته ضد سياسة مبارك الداخلية بل أيضا ضد سياسياته الخارجية، التي كانت عناوينها الرئيسية تتمثل في التبعية لأمريكا و الإذعان لاسرائيل والعداء لحماس وحزب الله ودولة ايران. وأوردت الدورية تصريحات لمبارك كان قد سربها موقع ويكيليكس العام الماضي تدل على كراهيته مبارك لحماس وحزب الله وإيران، وأنه أعطاها الضوء الأخضر لاسرائيل لضرب قطاع غزة عام 2008. وذهبت الى أن صانعي السياسية في مصر سيسعون الى أن يكون للبلاد دور أكبر في المنطقة لذا فان تحالفا مع ايران وقوى أخرى قي المنطقة منها مثلا المملكة العربية السعودية سيكون خطوة في هذا الاتجاه الذي يتوق الشعب المصري لرؤيته. ونقلت عن محللين قولهم:" ليس لدى مصر مبرارات ليكون لها علاقات سيئة مع إيران برغم الاختلافات الايدولوجية والجيوستراتيجية الكبيرة بين البلدين" وأضافت أن المجلس العسكري المعروف بقربه من دوائر صنع القرار في الولاياتالمتحدة وتقاطع المصالح بينهم لن يستطيع أن يناهض رغبة الشغب من الاقتراب من قوى اقليمية مثل ايران و حركات المقاومة مثل حماس وحزب الله على حساب الخضوع المباركي المعهود للاملاءات الأمريكية و الاسرائيلية.