احتشد موظفو مكتبة الإسكندرية للمطالبة بإقالة مديرها الدكتور إسماعيل سراج الدين، تفاقم إلي مشادات مع مدير المكتبة قبل وصوله إلي قاعة المؤتمرات وسط العشرات من الموظفين الغاضبين. واستعان سراج الدين بالقوات المسلحة لتأمين المكتبة؛ حيث قامت الشرطة العسكرية والقوات الخاصة بمنع الموظفين من دخول قاعة المؤتمرات التي إلتقي فيها بعدد من ممثلي القطاعات المختلفة الذين طالبوا بتثبيت جميع العمالة المؤقتة. ورفض المتظاهرون وعود شفهية من سراج الدين بتثبيت العمالة المؤقتة، مؤكدين أن تلك مراوغة إعتادوا عليها خلال الفترة الماضية، وأن مطلبهم الرئيسي هو إقالته لأن التعيين يمكن الحصول عليه بقرار رئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف. وتدخل عناصر تابعة لقيادة المنطقة الشمالية العسكرية لتهدئة المتظاهرين الذين لوحوا بعزمهم الاعتصام أمام مكتبة الإسكندرية لحين تحقيق مطالبهم. وأصدر موظفو المكتبة بيانا تضمن بعض المخالفات المالية وإهدار المال العام، مستندة إلي تقارير الرقابة الإدارية خلال العام الحالي، ونيابة الأموال العامة، للمطالبة بسرعة إجراء التحقيق في سرقة مقتنيات أثرية تخص الملك فؤاد الأول، وفاروق، فضلا عن سرقة 120 ألف جنيها. وطالب البيان بالتحقيق مع كافة مديري القطاعات وعلي رأسهم الدكتور سعيد الدقاق – أمين الحزب الوطني المنحل السابق بالإسكندرية -، ورؤساء قطاعات أخري تجاوزوا العشرة أسماء. وتضمن البيان مخالفات أخري ضد الدكتور "يوسف زيدان" - مدير إدارة المخطوطات بالمكتبة – تتهمه بتشويه التراث الإسلامي مستندين علي تقرير أصدرته جامعة القاهرة بتكليف من النائب العام يتضمن سرقات علمية وأخطاء فنية. وطالب البيان بتعديل فارق المرتبات بين العمالة الدائمة والمؤقتة، ومحاسبة مدير المكتبة إسماعيل سراج الدين لاعتذاره لإسرائيل بسبب عرض كتاب "بروتوكولات حكماء صهيون" داخل المكتبة واستضافة عدد من الخبراء الإسرائيلي. وبدأت الأحداث بانتهاء عقود مؤقتة لموظفين بقطاع الأمن كان من المفترض تجديد عقودهم لفترات تتجاوز الثلاث سنوات واكتشفوا أن العقد الجديد لا يتجاوز الستة شهور. يذكر أن إسماعيل سراج الدين أستمر في منصبه كمدير لمكتبة الإسكندرية بعد تجديد الثقة فيه من قبل مجلس أمناء المكتبة عقب الثورة وتولي الدكتور "عبد العزيز حجازي" – رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية - رئاسته بدلا من "سوزان مبارك" ليستكمل مهامه التي بدأت منذ افتتاح المكتبة في 2002. اقرأ ايضا: اتحاد طلاب جامعة القاهرة: اللائحة الجديد مشوهه