تظاهر العشرات من موظفي مكتبة الإسكندرية اليوم الأربعاء، للمطالبة بإقالة مديرها الدكتور إسماعيل سراج الدين، بالإضافة إلي مطالب خاصة بسرعة التحقيقات في قضايا إهدار المال العام بالمكتبة، والتحقيق مع كل مديري القطاعات. واحتشد الموظفون منذ صباح اليوم بساحة الحضارات التي تتوسط مكتبة الإسكندرية للمطالبة بتثبيت العمالة المؤقتة، والتأكيد علي العديد من المخالفات المالية والإدارية بالمكتبة. شارك في الوقفة الاحتجاجية موظفو قطاعات (الأمن، والإدارة الهندسية) بكامل أفرادها، بالإضافة إلي أعداد من موظفي القطاعات المختلفة بالمكتبة، حيث رفعوا اللافتات المطالبة بإقالة مديري القطاعات ومدير المكتبة، وتعديل الفوارق في المرتبات بين العاملين الدائمين والمتعاقدين. وقام أفراد من القوات المسلحة والشرطة العسكرية والقوات الخاصة بتأمين منشآت المكتبة ومنع الموظفين من دخول قاعة المؤتمرات التي عقد بها سراج الدين اجتماعا مع ممثلين عن القطاعات للاستماع إلي مطالبهم، ووعد بتحقيق مطلب تثبيت العمالة. وأكد الموظفون موقفهم بضرورة توقيع العقود الدائمة للموظفين بكل القطاعات لتثبيت العمالة المؤقتة، بالإضافة إلى المطالبة باستقالة إسماعيل سراج الدين، وعدد من مديري القطاعات. وكانت الأحداث قد بدأت منذ أمس بعد انتهاء عدد من العقود المؤقتة لموظفين بقطاع الأمن بوعد بمد عقود جديدة تستمر أربع سنوات، إلا أنهم فوجئوا بعقود مؤقتة أخرى لمدة ثلاثة وستة شهور فقط، مما أدى إلى تضامن كل أعضاء القطاع مع زملائهم للمطالبة بالتثبيت. يشار إلى أن مدير مكتبة الإسكندرية يتم اختياره عن طريق التصويت داخل مجلس أمناء المكتبة والذي يرأسه حاليا الدكتور عبد العزيز حجازي رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، ورئيس وزراء مصر الأسبق، وتستمر ولاية مدير المكتبة لنحو خمس سنوات. وكان الدكتور إسماعيل سراج الدين يشغل منصب نائب رئيس البنك الدولي الأسبق، وحصل علي نحو 25 دكتوراه فخرية تولي منصب مدير مكتبة الإسكندرية منذ افتتاحها في 16 أكتوبر عام 2002.