6 ساعات كانت مليئة بالأحداث التى شهدتها منطقة ماسبيرو ، مساء أمس الأحد، والبداية كانت عبارة عن دعوات على مواقع التواصل الاجتماعى لمسيرة تنطلق من من دوران شبرا لمبنى ماسبيرو. وحمل عشرات الأقباط فى مسيرتهم أكفانهم،وقاموا بارتداء الملابس البيضاء التى كتب عليها أسماء بعض ضحايا العنف الطائفى، وسط هتافات ضد محافظ أسوان، الذى قاموا بحرق صورته وسط هتافات آلاف الأقباط مرددين ''باطل.. باطل''. وكانت مطالب المسيرة معاقبة الجناة الذين تسببوا فى أحداث كنيسة ''الماريناب'' بأسوان وتحقيق العدالة والمساواة و توافد عدد كبير من الأقباط بمختلف المحافظات مثل سوهاج وأسيوط، حاملين لافتات تعبر عن تضامنهم مع اتحاد شباب ماسبيرو بعد فض اعتصامهم بالقوة. شاهد الفيديو اشتباكات ماسبيرو لكن لماذا تحولت المسيرة إلى ''دماء على الطريق'' ..البداية كانت عندما توجه الأقباط إلى منطقة ماسبيرو من ناحية كوبرى أكتوبر مرورا بميدان عبد المنعم رياض وتوجه مجموعة من الشباب ''المتعصب'' إلى سيارة جهاز نقل القوات المسلحة والتى كانت تقف أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون وقاموا بتحطميها تماما ثم بقاموا برشق جنود الأمن المركزى والشرطة العسكرية المتواجدة أمام مبنى ماسبيرو بالحجارة. وسرعان ما تطور الأمر وقامت جنود الأمن المركزى والشرطة العسكرية برفقة ثلاثة مدرعات فقط بالرد عل الهجامات التى يتعرضون لها بالحجارة ، ولكن كان عدد الأقباط فى المسيرة أكثر بكثير من عدد جنود الأمن المتواجدة فى المكان. فيما قامت الثلاثة مدرعات بمحاولة تفرقة المتظاهرين لعدم قدرتهم على مواجهتهم ، واستطاع الأقباط أن يشعلوا النار فى إحدى المدرعات وإحراقها بالكامل فى مَنزَل كوبرى أكتوبر ، والاعتداء على أفراد الشرطة العسكرية بداخلها نتيجة لوقوع مصابين جراء قيامهم بتفرقة المتظاهرين. وسرعان ما تطور الأمر بين الطرفين إلى أن وصلت قوات إضافية من قبل الأمن المركزى والشرطة العسكرية وقامت بمطاردة المتظاهرين . ولك أن تتخيل كيف انتهى الأمر البعض استطاع أن يختبىء فى مداخل العمارات المجاورة لمبنى الإذاعة والتلفزيون ماسبيرو والآخر صعد إلى أعلى كوبرى أكتوبر ، والبعض من يتسطيع السباحة قفز فى مياه النيل خوفا من بطش الشرطة العسكرية والأمن المركزى جراء إصابة جنود الشرطة . اقرأ أيضا : مصراوي ينفرد بنشر فيديو لمقتل متظاهر أمام ماسبيرو