اعلنت الصين الاحد انها سجلت فائضا في ميزانها التجاري في آذار/مارس بعد عجز في شباط/فبراير كان الاول منذ حوالى سنة، بينما تحاول بكين التركيز على الطلب الداخلي لاعادة التوازن الى النمو. وبلغ الفائض التجاري الصيني 140 مليون دولار (97 مليون يورو) في آذار/مارس بعد عجز بلغ 7,3 مليارات دولار في شباط/فبراير وكان الاول منذ احد عشر شهرا. وارتفعت الصادرات 35,8 بالمئة في آذار/مارس بالمقارنة مع آذار/مارس 2010 (مقابل ارتفاع نسبته 2,4 بالمئة في شباط/فبراير). كما ارتفعت الواردات 27,3 بالمئة، مقابل ارتفاع نسبته 19'4 بالمئة في شباط/فبراير. وفي الفصل الاول من 2011، يعاني الميزان التجاري من عجز قدره 1,02 مليار دولار. وعلى مدى عام، ارتفعت الصادرات 26,5 بالمئة والواردات 32,6 بالمئة. وقالت الادارة العامة للجمارك في بيان ان هذا العجز التجاري يفسر بالارتفاع الكبير في الواردات. واضافت ان "قيمة الواردات في الفصل الاول بلغت اكثر من 400 مليار دولار للمرة الاولى". لكن خبراء الاقتصاد يرون ان الصين ستحقق فائضا تجاريا كبيرا من جديد في 2011. والميزان التجاري الصيني مؤشر يتسم بحساسية سياسية كبيرة اذ ان بكين تتهم باستمرار من قبل شركائها التجاريين بتشجيع صادراتها عبر خفض قيمة اليوان. وسجلت الصين عام 2010 فائضا تجاريا قدره 183,1 مليار دولار يمثل 6,2% من الحجم الاجمالي لتجارتها الخارجية.