قال فاروق الزنكي الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية يوم الاثنين ان الكويت تريد أن ترى تراجعا في أسعار النفط العالمية وانها تنتج حاليا بما يتمشى مع حصة انتاجها داخل أوبك. وارتفعت أسعار النفط الى ما يقرب من أعلى مستوياتها في عامين ونصف العام قرب 119 دولارا للبرميل في الايام القليلة الماضية مدعومة بمخاوف من الاضطرابات السياسية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وتسبب القتال بين المعارضة الليبية المسلحة والقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي في توقف انتاج النفط تقريبا في ليبيا التي كانت تنتج 1.6 مليون برميل يوميا قبل الازمة مما دفع السعودية أكبر منتج في أوبك لزيادة انتاجها من الخام لتعويض نقص الانتاج الليبي وكبح جماح الاسعار. ورغم ذلك لا تزال الكويت متفائلة بأن انقطاعات الامدادات من ليبيا ستكون قصيرة الاجل. ونقلت وكالة الانباء الكويتية الرسمية (كونا) في وقت لاحق في رسالة عبر المحمول للمشتركين عن الزنكي قوله ان ما بين 90 و100 دولار للبرميل يبدو سعرا معقولا للنفط. وقال الزنكي ردا على سؤال عما اذا كانت الكويت تعتزم زيادة انتاجها انه لم يطلب منه القيام بذلك بعد. وتقول الكويت ان طاقتها الانتاجية غير المستغلة تتراوح بين 600 الف و700 الف برميل يوميا غير أن الدول المستهلكة للنفط تقدر الطاقة الفائضة بنحو نصف ذلك. ويفيد استطلاع أجرته رويترز أن الكويت أنتجت 2.42 مليون برميل يوميا في مارس اذار ارتفاعا من 2.31 مليون برميل يوميا في فبراير شباط وأكثر من حصتها داخل أوبك البالغة 2.22 مليون برميل يوميا. وارتفع انتاج النفط في السعودية الى نحو تسعة ملايين برميل يوميا مع تحرك المملكة الشهر الماضي لزيادة كبيرة في المنصات النفطية التي تديرها للحفاظ على طاقتها الانتاجية عند 12.5 مليون برميل يوميا. ومن المرجح نشر بعض هذه المنصات في المنطقة المحايدة بين الكويت والسعودية التي تتقاسم الدولتان انتاجها بحسب ما قاله بدر الخشتي رئيس مجلس ادارة الشركة الكويتية لنفط الخليج التي تشرف على مصالح الكويت في المنطقة المحايدة لرويترز. وقال الخشتي ان نصيب الكويت من الانتاج النفطي للمنطقة المحايدة يبلغ حاليا نحو 285 ألف برميل يوميا. ويبلغ اجمالي الطاقة الانتاجية للمنطقة 610 الاف برميل يوميا من النفط.