أقرت المانيا يوم الاربعاء خططا لتوفير طواقم لطائرات الاستطلاع التابعة لحلف شمال الاطلسي فوق أفغانستان وسحب طواقم من البحر المتوسط لتجنب التورط العسكري في ليبيا. وذكرت مصادر حكومية ان حكومة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل وافقت على إرسال ما يصل الى 300 من الافراد الالمان العاملين في طائرات الاستطلاع الجوي اواكس الى افغانستان بموجب سياسة تقوم على تخفيف العبء عن كاهل حلف الاطلسي مع رفض المشاركة في الضربات الجوية على ليبيا. وتعرضت الحكومة لانتقادات في الداخل لمخالفتها حلفائها في حلف الاطلسي الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا عندما امتنعت الاسبوع الماضي عن التصويت على قرار لمجلس الامن يجيز استخدام العمل العسكري في ليبيا. وقال وزير الدفاع الالماني توماس دي ميزير انه سيجري سحب عاملين المان من طائرات الاستطلاع اواكس التي تعمل فوق البحر المتوسط لكنه نفى ان يكون ذلك تبادلا مباشرا. واعاد دي ميزير التأكيد على تحفظات برلين بخصوص المهمة في ليبيا وقال ان المشاركة في عمليات اواكس فوق البحر المتوسط والتي ستساعد الضربات في ليبيا ستتطلب تفويضا من البرلمان الالماني. وقال لاذاعة دويتشلاندفونك "اذا انتقلنا من الاستطلاع الخالص الى مشاركة محتملة في انتشار لتنفيذ عمليات فسنحتاج عندئذ الى تفويض من مجلس النواب(البوندستاج). نحن لا نريد ان نطلب ذلك لاننا لا نشارك في هذا العمل العسكري." وتتخذ عملية اواكس التابعة لحلف الاطلسي من المانيا مقرا لها ونحو ثلث افرادها المان. والهدف من عملية الانتشار في افغانستان حيث يوجد لالمانيا نحو خمسة الاف جندي هو أن تتفرغ أطقم أمريكية هناك حتى تتمكن من الانتقال الى البحر المتوسط. وقال دي ميزير وهو حليف لميركل وزميلها في الاتحاد الديمقراطي المسيحي "هذه مساعدة جوهرية لحلف شمال الاطلسي واشارة سياسية على تضامننا مع الحلف."
