قتل 12 مدنيا في أفغانستان الأحد في انفجار لغم أرضي بشاحنة كانوا يستقلونها شرقي البلاد، كما افاد أحد المسؤولين. وقال مخلص أفغان محافظ ولاية باكتيكا إن خمسة مدنيين آخرين أصيبوا بجروح في الحادث. وأضاف أن القتلى هم طفلان وخمسة رجال وخمس نساء. فيما قال محب الله سليم حاكم الولاية إن مسؤولية الانفجار تقع على أعداء السلام الذين يكشفون ثانية وجه الطغاة للناس ، وهو التعبير الذي يستخدمه المسؤولون عادة لوصف طالبان. وقد أكدت وزارة الداخلية نبأ الانفجار، إلا أنها قالت إن عدد القتلى كان عشرة اشخاص. وكانت الشاحنة في طريقها من بلدة ثروى إلى بلدة وازاخوا على الحدود مع باكستان. ويأتي الانفجار بعد مقتل العشرات من المدنيين في سلسلة من هجمات لمسلحين وعمليات عسكرية مضادة قامت بها قوات التحالف. وتقع الولاية على الحدود مع الولاياتالباكستانية القبلية حيث تراخت قبضة القانون، وأصبحت تستخدم ملاذا آمنا للمسلحين الذين يحاربون قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة في أفغانستان. من ناحية أخرى تظاهر نحو 500 شخص وسط العاصمة الأفغانية كابول احتجاجا على مقتل 9 أطفال الثلاثاء في غارة شنتها قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) على معقل ناء للمسلحين. وعلت هتافات المتظاهرين منادين ب الموت لأمريكا الموت للغزاة . وقتل التسعة فيما كانوا يجمعون الحطب في منطقة داريبيتش. وقد ندد الرئيس حامد كرزاي بالحادث، وتقدم كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما والجنرال دافيد بترايوس قائد قوات التحالف في أفغانستان باعتذارهما عن الحادث. وقال كرزاي إن مقتل مدنيين في عمليات عسكرية يؤلب الشعب ضد إدارته المؤيدة للولايات المتحدة. وجاءت التظاهرة بعد تظاهرات مماثلة شهدها إقليم كونار شمال شرقي البلاد.