أطلق جندي أفغاني النار علي جنود أجانب في قاعدة بغرب البلاد مما أسفر عن مقتل جندي أمريكي وجرح جنديين إيطاليين، حسب ماذكرت مصادر عسكرية أفغانية وأجنبية. ووقع الهجوم صبح أمس الأول في قاعدة عسكرية أفغانية أجنبية مشتركة في ولاية بادجيس بغرب أفغانستان حسب ماذكر الجنرال خير محمد خواري المسئول العسكري الأفغاني في بادجيس، مشيرا إلي أن الجندي الأفغاني الذي أطلق النار أصيب ونقل إلي المستشفي. ونقلت مصادر إعلامية في كابول عن مسئول في الجيش الأفغاني في بادجيس أن الجندي الأفغاني أطلق النار علي الجنود الأجانب عندما رفضت قوة أجنبية عند نقطة تفتيش السماح لعربة من الجيش الأفغاني بالمرور. وأكد متحدث باسم قوات المساعدة الدولية (إيساف) وقوع الحادث ومقتل الجندي الأمريكي، وأشار بيان للقوات الدولية إلي أن تحقيقا فتح في الحادث لمعرفة ملابساته. ومن جهتها أشارت وزارة الدفاع الإيطالية إلي أن الحادث وقع خلال عملية تنفذها قوات التحالف في أفغانستان، مشيرة إلي أن الجنديين الإيطاليين عولجا واستأنفا القيام بواجباتهما. ويأتي هذا الحادث في وقت اعتبر فيه متحدث باسم الرئيس حامد كرزاي أن حركة طالبان لا تشكل تهديدا للحكومة الأفغانية، وفي الوقت نفسه تستعد أفغانستان لإجراء الانتخابات البرلمانية. ومن جهه أخري، تظاهر مئات الطلاب الافغان أمس في جلال اباد ضد القوات الأجنبية المتهمة بقتل تلاميذ خلال عملية السبت الماضي. وذكرت مصادر صحفية ان الطلاب- الذين جاء معظمهم من جامعة ولاية ننجرهار- اغلقوا شوارع جلال اباد عاصمة الولاية وساروا وهم يرددون "الموت لأوباما" و"الموت للقوات الأجنبية". وهدد الطلاب في بيان لهم الحكومة بضرورة منع العمليات الأحادية الجانب وإلا سيحملون الاسلحة بدلا من الاقلام لقتال القوات الأجنبية. ومن المتوقع أن تجري مظاهرة مماثلة خلال ساعات في كابول. وكان الرئيس الافغاني حميد كرزاي اتهم الاثنين الماضي القوات الدولية بقتل عشرة مدنيين بينهم ثمانية تلاميذ في عملية السبت الماضي في ولاية كونار المجاورة لننجرهار. ومن جانبها قالت قوات حلف شمال الاطلسي انها لم تشن اي عملية في المنطقة يوم السبت الماضي لكن مسئولي الحلف في كابول قالوا ان القوات الخاصة الامريكية كانت تعمل في المنطقة حينذاك.