هدم الجيش الاسرائيلي الاربعاء ثلاث آبار يملكها قرويون فلسطينيون بجوار مستوطنة كريات اربع اليهودية في الخليل جنوب الضفة الغربية على ما افاد شهود عيان. واوضح شهود ان بئرين منها في وادي الغروس شرق المستوطنة والثالثة في قرية البقاء المجاورة وكان يستخدمها ثلاثون شخصا وتم ترميمها بدون ترخيص اسرائيلي. ورفض الجيش الاسرائيلي الادلاء باي تعليق، علما انه يندر ان تمنح اسرائيل تراخيص للبنى التحتية او للبناء في الضفة الغربية بل تلجأ دائما الى هدم المنازل والبنى التحتية المبنية بدون ترخيص منها. وقبل شهر دان مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الاممالمتحدة تدمير آبار وخزانات للمياه. وقال ماكسويل غايلارد منسق العمليات الانسانية في الاممالمتحدة في الاراضي الفلسطينية المحتلة ان "يصعب فهم منطق تبرير تدمير آبار لجمع مياه الامطار وبعضها قديم جدا، يستفيد منها الفلسطينيون المهمشون (...) الذين يعانون اصلا من نقص كبير في الماء". وفي قضاء بيت فوريك، شمال الضفة الغربية، هدم الجيش الاسرائيلي قرية خربة طانا الزراعية بالكامل متسببا بتشريد نحو 150 فلسطينيا. وقال رئيس لجنة لدفاع عن خربة طانا معتصم حنني الاربعاء لوكالة فرانس برس "قامت جرافات سلطات الاحتلال الاسرائيلي صباح اليوم بهدم خيام ومساكن واكواخ خشبية وسدوا ابواب كهوف قديمة يسكن فيها نحو 150 شخصا في خربة طانا شرق مدينة نابلس، وحظائر اغنام مبنية من الصفيح". واضاف ان "الجنود دمروا صهاريج المياه وحظائر اغنام مبنية من الصفيح واقتلعوا اشجارا بحجة البناء غير المرخص ووجودها في منطقة عسكرية مغلقة". واضاف ان سكان القرية يعيشون من الزراعة، ولقد استصلحوا مساحات من الاراضي ويقومون بتربية المواشي". وقال مصور وكالة فرانس برس "لقد تواجد في خربة طانا نحو 15 الية عسكرية وثلاث جرافات دمرت كل المساكن وحظائر الاغنام والمواشي ولم يبق منها شيئا". واكد حنني "لقد هدموا الخربة عدة مرات، ولكن هذه المرة محوا اثرها لانهم يريدون التوسع في الارض بهدف الاستيطان، فمساحة اراضي خربة طانا نحو 13 الف دونم، وتبعد عنها مستوطنة ماخورا الزراعية نحو ثلاثة كيلومترات وهي مستوطنة اقيمت على اراضي بلدة بيت فوريك".