تواصل السبت تدفق المصريين الفارين من اعمال العنف في ليبيا عبر الحدود التونسية في الوقت الذي تعذر فيه ايصال اي مساعدة طبية الى ليبيا، بحسب الهلال الاحمر التونسي ومنظمة اطباء بلا حدود غير الحكومية. وقال المنجي سليم رئيس فرع الهلال الاحمر التونسي في مدينة بنقردان التي تقع على بعد 30 كلم غربي المركز الحدودي راس جدير لفرانس برس "ابلغتنا القنصلية المصرية في تونس ان السلطات المصرية ستنظم 17 رحلة جوية اليوم" لاجلاء مواطنين مصريين وانها "سترسل باخرة الى مدينة جرجيس" (جنوب شرق). واعرب عن امله في ان تفي السلطات بوعدها حيث "يستمر وصول آلاف المصريين الى الحدود ويتم ايواءهم في ظروف سيئة حيث لا يوجد ما يكفي من الاغطية وقدرة الايواء محدودة". واستمر عبور آلاف العمال المصريين المرهقين والمصدومين الحدود التونسية وهم يجرون حقائب واغطية. وكان طبيبان عضوان في منظمة اطباء بلا حدود السبت في المركز الحدودي وكانا في انتظار التمكن من دخول ليبيا لايصال تجهيزات طبية. وقال احدهما ماتيو بيشيه لفرانس برس انه قام بمساع رسمية لدخول ليبيا و"لا يزال ينتظر موافقة السلطات وهو امر غير مرجح". واضاف "حاليا ليس بامكاننا العبور" الى ليبيا. وقالت منظمة اطباء بلا حدود الجمعة انه "بالنظر الى حالة انعدام الامن فان السفر مستحيل تقريبا برا الى العاصمة الليبية طرابلس حيث يعتقد ان الحاجات الطبية كبيرة". وقال العقيد مالك ميهوب في الدفاع المدني انه في يوم الجمعة "عبر نحو خمسة آلاف شخص الحدود عبر راس جدير بين الساعة 19,00 ومنتصف الليل" واعلنت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية مساء الجمعة ان باخرتين في طريقهما الى تونس لاعادة المصريين الى بلادهم. وفر نحو 25 الف شخص من ليبيا الى تونس بين 20 و25 شباط/فبراير عبر معبر راس جدير، بحسب حصيلة لوكالة فرانس برس. من جهة اخرى اعلنت الخطوط التونسية ان الهدوء يسود صباح السبت طرابلس ما سيتيح لها تنظيم ثلاث رحلات اليوم لاعادة تونسيين عالقين في ليبيا.