قالت مصادر قرصنة يوم الثلاثاء ان متمردين صوماليين افرجوا عن زعماء عصابات قرصنة احتجزوا الاسبوع الماضي بعد التوصل الى اتفاق للحصول على نصيب من الفدى التي يطلبونها مستقبلا وقطر السفن المخطوفة الى ميناء بلدة هارادهيري. وأعلنت حركة الشباب التي تعلن ولاءها للقاعدة انها أبرمت اتفاقا تقدر قيمته بملايين الدولارات للحصول على نسبة 20 في المئة من قيمة الرشى المستقبلية التي تدفع للقراصنة وانها فتحت مكتبا ملاحيا في هارادهيري للاتصال بالقراصنة. وتسيطر حركة التمرد على معظم الموانيء في جنوب الصومال بما في ذلك ميناء كيسمايو كما سيطرت على هارادهيري بعد ان وحدت صفوفها مع حركة حزب الاسلام المتمردة المنافسة اواخر العام الماضي. وقال قرصان عرف نفسه باسم علي لرويترز خلال اتصال هاتفي من هارادهيري "بعد مفاوضات وقعنا اتفاق حصة العشرين في المئة من الفدية للشباب وهم أفرجوا عن قادتنا اليوم. الان تحسنت علاقتنا مع الشباب." وأضاف "فتحوا المكتب الملاحي لتحسين الامن والتعاون معنا. نحن سعداء لانه ليس لدينا بديل اخر غير الموافقة على مطالب الشباب منا لجعل هارادهيري قاعدة لنا." ويجني القراصنة ملايين الدولارات من الفدى التي يحصلون عليها وعلى الرغم من نجاح جهود احباط الهجمات في خليج عدن تبذل سفن البحرية الدولية جهودا مضنية لاحتواء عمليات القرصنة في المحيط الهندي ويصعب من مهمتها تعاظم المساحة. وأكد أحمد وردهيري الذي حضر المفاوضات كممثل للمجتمع المحلي نبأ التوصل الى اتفاق. وقال "قراصنة انتموا من قبل الى الشباب وقعوا الاتفاق أولا ثم وافق بقية القراصنة. مجموعة صغيرة فقط من عصابات القرصنة رفضت الاتفاق وتحركت بعيدا بسفنها الى سواحل هوبيو." وقال متحدث باسم السفارة الامريكية في نيروبي يوم السبت انه يعتقد أن يختا يرفع علم الولاياتالمتحدة وعليه أربعة مواطنين أمريكيين خطف في بحر العرب. وعبر مسؤولون غربيون منذ فترة طويلة عن قلقهم من وصول جزء من أموال القرصنة الى المتشددين في الصومال لتمويل أعمال العنف هناك. وأمس الاثنين قتل مهاجمون انتحاريون يعلنون ولاءهم لتنظيم القاعدة 17 شخصا في تفجير انتحاري بسيارة ملغومة قرب معسكر لتدريب الشرطة في العاصمة مقديشو. ويخوض متمردو حركة الشباب الموالون للقاعدة تمردا منذ ثلاثة اعوام للاطاحة بحكومة مؤقتة تدعمها الاممالمتحدة يقولون انها عميلة للغرب وقصروا سلطتها على عدد من البنايات في قلب العاصمة مقديشو.