قال قراصنة وسكان محليون يوم الخميس ان متشددين صوماليين احتجزوا عددا من زعماء القراصنة في بلدة هاراديري الساحلية بعد انهيار مفاوضات بشأن نصيب المتمردين من مبلغ فدية. وذكرت مصادر تابعة للقراصنة انهم اوشكوا على ابرام صفقة بملايين الدولارات من اجل اطلاق سراح سفينتين في وقت سابق هذا الاسبوع قبل ان يؤدي رفضهم منح متمردي حركة الشباب حصة 20 في المئة الى انهيار المحادثات. وقال قرصان ذكر أن اسمه علي لرويترز عبر الهاتف من هاراديري "(حركة) الشباب احتجزت اربعة من زعمائنا اليوم بعد ان رفضنا طلباتهم بالحصول على 20 في المئة من مبلغ فدية." وأضاف "جرت مفاوضات بيننا وبين الشباب منذ الليلة الماضية لكننا لم نتمكن من التوصل الى حل وسط بشأن هذه المسألة." وتجني عصابات القراصنة عشرات الملايين من الدولارات من أموال الفدى وتواجه قوات بحرية دولية مهمة صعبة في جهودها لاحتواء القرصنة في المحيط الهندي. وقال علي ان المفاوضين من القراصنة كانوا على وشك ابرام اتفاق للافراج عن السفينة ام في يورك التي ترفع علم سنغافورة وهي ناقلة للغاز المسال خطفت في اكتوبر تشرين الاول وسفينة الشحن راك افريكانا التي خطفت في ابريل نيسان الماضي. ولم يتسن على الفور التحقق من ان المفاوضات تتعلق بتلك السفينتين لكن من المعروف ان كلتيهما تحت سيطرة القراصنة. وأكد ساكن محلي يدعى أحمد واردير ان المتشددين احتجزوا زعماء القراصنة. وقال "معظم القراصنة بدأوا في الفرار من البلدة في وقت متأخر الليلة الماضية."