شهدت مدينة السليمانية بكردستان العراق مصادمات بين متظاهرين والشرطة المحلية اسفرت عن مقتل شخصين واصابة نحو أربعين. وقد وقعت تلك المواجهات بين المتظاهرين والشرطة المحلية في المدينة، التي تعتبر معقل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني، احتجاجا على الفساد. وقال مستشار في حكومة كردستان طارق جوهر، لبي بي سي، ان المئات تجمهروا وسط المدينة للاحتجاج على الفساد وتفشي البطالة وللمطالبة بالاصلاح السياسي. يذكر انه بالرغم من ان الاكراد يتمتعون بمستويات معيشة اعلى من مواطنيهم العرب في وسط وجنوب العراق، فإن العديدين منهم سئموا السيطرة القوية التي يفرضها الحزبان الرئيسيان - الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستاني - على الاقليم واقتصاده. وقد وقعت الاشتباكات بين نحو ألف متظاهر تجمهروا عند فرع الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، ومقر الاتحاد الوطني في المدينة، رافعين شعارات مثل المفسدون يجب ان يقدموا للعدالة . وقد شرعت قوات الشرطة باطلاق النار على المتظاهرين من سطح المبنى عندما حاول البعض اقتحام احدى البنايتين، في المدينة التي تعد ثاني اكبر مدن كردستان، بعد العاصمة اربيل. يشار الى ان الاتحاد الوطني والديموقراطي الكردستاني يهيمنان على السلطة في حكومة كردستان العراق منذ انشائها قبل عدة عقود. في غضون ذلك، تجمع اكثر من 600 متظاهر امام مقر محافظة البصرة مطالبين باقالة المحافظ. كما اقتحم العشرات من المحتجين الغاضبين مقر البلدية في بلدة النصر الواقعة التابعة لمحافظة ذي قار جنوبي العراق بعد يوم واحد من حادث مشابه اسفر عن حرق مكاتب حكومية في مدينة الكوت مركز محافظة واسط. وذكر مصدر امني ان العشرات من المتظاهرين تجمعوا الخميس امام مبنى المجلس البلدي مطالبين بتوفير فرص عمل والقضاء على ما وصفوه بالفساد المالي والاداري. وقال المصدر إن المتظاهرين اشتبكوا مع رجال الشرطة ثم اقتحموا المبنى واضرموا النار في عدد من مكاتبه ما تسبب في اصابة خمسة من رجال الشرطة بجروح. واضاف ان قوات من الجيش وصلت الى المكان لتعزيز الوضع الامني فيها مبينا ان القوات اعتقلت خمسة من المتظاهرين. وكان اكثر من الفي متظاهر قد هاجموا يوم الاربعاء مقر محافظة واسط بالكوت واضرموا النار في عدد من منشآته بما فيها مسكن المحافظ. وقالت سندس الذهبي الناطقة باسم مجلس محافظة واسط يوم الخميس إن ثلاثة متظاهرين قتلوا رميا بالرصاص بينما قال رئيس صحة المحافظة إن شخصا واحدا فقط قتل في احداث الاربعاء. وقال مسؤول عسكري عراقي ان سيارة مفخخة انفجرت في المقدادية بمحافظة ديالى ما اسفر عن مقتل 13 شخصا واصابة 35 اخرين. واوضح الضابط عباس التميمي ان الانفجار وقع في موقف للسيارات قريب من نقطة تفتيش للشرطة. ويبلغ عدد سكان المقدادية قرابة ربع مليون نسمة، وهي خليط من الشيعة والسنة، وتبعد قرابة 90 كلم الى شمال شرق بغداد.