قال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس ان وتيرة الانسحاب المقبل للقوات الامريكية من أفغانستان لازالت غير واضحة وشكك في دقة أعداد القوات الواردة في طلب للميزانية كشف عنه النقاب يوم الاثنين. وتوقعت وثائق ميزانية وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) أن ينخفض عدد الجنود الامريكيين في أفغانستان ليصل في المتوسط الى 98250 جنديا في العام المالي 2012 بالمقارنة مع متوسط يقدر بنحو 102 ألف جندي وأفراد دعم في السنة المالية 2011 . وتبدأ السنة المالية 2012 في أكتوبر تشرين الثاني القادم. وأعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما خططا لبدء تقليل عدد القوات المشاركة في حرب أفغانستان التي ستدخل عامها العاشر تقريبا في يوليو تموز بهدف نقل مسؤولية الامن الى القوات الافغانية بحلول نهاية عام 2014 . وقال جيتس في تصريحات للصحفيين فيما يتعلق بطلب الميزانية انه شرح للنواب أن رقم 98250 هو "توجه محافظ خاص بالميزانية.. لاننا لا نعلم عدد القوات التي ستخفض في العام المالي 2012 . "واستنادا الى حجم الخفض فان (التمويل المخصص في الميزانية) قد تصبح أموالا لا ننفقها." ويقول مسؤولون في البنتاجون ان وتيرة وحجم الخفض الفعلي في عدد القوات سيعتمد على الظروف على الارض ويرفضون اعطاء أي فكرة محددة عن حجم الخفض الاولي. وكرر جيتس الرسالة يوم الاثنين وقال "لكن هذا لا يعني أنه سيكون لدينا 98 ألف جندي (في أفغانستان) بحلول نهاية العام المالي 2012 ... في الحقيقة من المؤكد أن هذا لن يحدث." وكشف عن الوثائق في اطار تقديم ادارة أوباما طلبات الانفاق الى الكونجرس. واشتملت الطلبات على 118 مليار دولار لحربي العراق وأفغانستان بالاضافة الى جهود أخرى فيما وراء البحار.