بغداد (رويترز) - قال مسؤول كبير يوم الثلاثاء ان جماعات سنية وشيعية تقف وراء موجة من الاغتيالات استهدفت ضباطا بالشرطة والجيش في بغداد في الايام القليلة الماضية. وفي الشهرين الماضيين سجل مركز عمليات بغداد أكثر من 37 محاولة اغتيال بعضها كان ناجحا ومعظمها استهدف ضباطا بالشرطة ونفذ باستخدام مسدسات مزودة بكواتم للصوت أو بقنابل صغيرة ثبتت في السيارات. وتقول وزارة الداخلية ان الايام الثلاثة الماضية شهدت موجة جديدة من أعمال القتل. وقتل ثلاثة من الشرطة وضابط بالجيش في حوادث اطلاق نار متفرقة يومي الاحد والاثنين ووقعت حادثة اغتيال ناجحة واحدة على الاقل ومحاولة لم يكتب لها النجاح. وقال اللواء الركن حسن البيضاني رئيس أركان قيادة عمليات بغداد ان اليومين الماضيين شهدا بالفعل موجة من محاولات الاغتيال استهدفت عددا من ضباط وزارة الداخلية بشكل خاص وايضا ضباطا بوزارة الدفاع. وبينما حققت القوات العراقية والقوات الامريكية تقدما كبيرا ضد هجمات مسلحة عنيدة كثف المتشددون في الاونة الاخيرة هجماتهم ضد الجنود والشرطة العراقيين. ومن المقرر أن تنسحب القوات الامريكية من العراق هذاالعام بعد ثمانية أعوام من الغزو الذي أطاح بالرئيس العراقي صدام حسين وتقصر دورها الان على تقديم المشورة ومساعدة القوات العراقية. وتراجع العنف بشدة في العراق منذ ذروة العنف الطائفي بين السنة والشيعة في 2006 و2007. وقال البيضاني ان كلا من دولة العراق الاسلامية وهي جماعة مرتبطة بالقاعدة في بغداد وجماعة عصائب أهل الحق الشيعية المتشددة مسؤولتان عن الهجمات الاخيرة. وجماعة عصائب أهل الحق منبثقة عن تيار الصدريين الذي يتزعمه مقتدى الصدر رجل الدين الشيعي المناهض للولايات المتحدة. وتنصل الصدر من هذه الجماعة منذ أن وافق على المشاركة في الحكومة. وقال البيضاني ان الجماعتين كانتا تستهدفان أشخاصا يستخدمون سيارات يعتقد أنها تابعة للوزارات المسؤولة عن الجيش والشرطة. وأضاف أن المهاجمين استخدموا سيارة أو سيارتين لتعقب ضحاياهم ومراقبة تحركاتهم على مدى أيام قبل اغتيالهم بمسدسات مزودة بكواتم للصوت التي قلما تلفت الانتباه. وقال البيضاني ان أكبر تحد أمني يواجهه العراق هو اثبات أن بغداد امنة لاستضافة قمة للجامعة العربية من المتوقع أن تعقد في مارس اذار القادم. وأضاف أن التهديد الرئيسي يتمثل في قذائف المورتر والصواريخ التي لا تزال تطلق على بغداد من حين لاخر. ومضى يقول ان هذه الاسلحة تستهدف احباط الاستعدادات للقمة. وكرر البيضاني تأكيدات عراقية وأمريكية بأن تنظيم دولة العراق الاسلامية يواجه صعوبات في تجنيد مفجرين انتحاريين لتنفيذ هجمات كبيرة. وقال انهم جلبوا على مدى الاشهر الستة الماضية 17 ارهابيا من خارج العراق معظمهم من جنسيات عربية. وقتل خمسة منهم في عمليات في الموصل واستخدم ثلاثة في عملية استهدفت قاعدة عسكرية في بغداد ونفذ خمسة هجوما في 31 أكتوبر تشرين الاول على كنيسة في بغداد أسفر عن سقوط 52 قتيلا.