قال ثلاثة من زعماء المعارضة الروسية يوم الخميس انهم أقاموا دعوى قضائية ضد رئيس الوزراء فلاديمير بوتين بزعم اتهامه بالقذف في مواجهة نادرة مع أقوى رجل في روسيا. واضاف الثلاثة الذين يعتزمون تشكيل حزب معارض جديد استعدادا للانتخابات المقبلة انهم يسعون للحصول على تعويض قدره مليون روبل (23680 دولارا) قائلين انهم سيستخدمون هذه الاموال في الكشف عن فساد مزعوم يتفشى على مستوى عال حول بوتين. وكان بوتين قال في جلسة سنوية لتلقي الاسئلة والرد عليها مع الجمهور في وقت سابق الشهر الجاري ان زعماء المعارضة بوريس نيمتسوف وفلاديمير ميلوف وفلاديمير ريجكوف يرغبون "في العودة (الى السياسة) رغبة في الثراء بصورة غير مشروعة". واضاف "اعتقد انه اذا سمحنا لهم بالقيام بهذا ... فانهم سيبيعون روسيا بالكامل." وسبق لنيمتسوف وميلوف تولي مناصب كبيرة في الحكومة الروسية بينما كان ريجكوف عضوا في البرلمان. وقال بيان صادر عن نيمتسوف بعد اقامة الدعوى القضائية أمام محكمة جزئية في موسكو "نطالب بأن ينفي بوتين تعليقاته التي تتضمن قذفا وان يدفع لنا تعويضا قدره مليون روبل عن الاضرار المعنوية." واضاف "سننفق هذا المليون على انشطة لمكافحة الفساد .. اولا وقبل كل شيء نشر الوثاق التي تقدم تفصيلا للفساد في الدوائر المحيطة ببوتين." وتعاني المعارضة الروسية من الانقسام واي محاولة لمنافسة حزب روسيا الموحدة الذي ينتمي له بوتين في الانتخابات البرلمانية العام المقبل ستواجه مهمة عسيرة. وحصل حزب سابق مرتبط بنيمتسوف يدعى (اتحاد قوى اليمين) على واحد بالمئة من الاصوات في الانتخابات البرلمانية عام 2007. وقال زعماء المعارضة الثلاثة كذلك انهم سيقدمون مرشحا للانتخابات الرئاسية في 2012 والتي يتوقع ان يخوضها بوتين نفسه او الرئيس الحالي ديمتري ميدفيديف الذي اختاره بوتين خليفة له في 2008.