نفى مسؤول كبير في قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) التي يقودها حلف شمال الاطلسي في أفغانستان يوم الثلاثاء بشدة ما جاء في تقرير أوردته صحيفة نيويورك تايمز وأفاد بأن الولاياتالمتحدة تدرس توسيع هجمات قوات العمليات الخاصة الى باكستان. والتوتر بين الولاياتالمتحدةوباكستان شديد بالفعل رغم حوار استراتيجي استمر شهورا واستهدف تحسين العلاقة بين البلدين بالاضافة الى مساعدات بمليارات الدولارات للتنمية والاغاثة من الفيضانات المدمرة في باكستان. وقال محللون ان واشنطن ربما تستخدم الاقتراح لحمل باكستان على اتخاذ خطوات أكثر صرامة ضد متشددي حركة طالبان في مناطق تقع على الحدود مع افغانستان لكن أي تحرك جدي لتوسيع العمليات البرية سيزيد التوتر ربما لدرجة لا يمكن تحملها وقد تعتبر "خطا أحمر" بالنسبة للسلطات الباكستانية. وقال الاميرال البحري جريجوري سميث نائب رئيس هيئة أركان الاتصالات في ايساف في بيان من كابول "ليست هناك حقيقة على الاطلاق في تقرير نيويورك تايمز بأن القوات الامريكية تخطط لشن عمليات برية في باكستان." وأضاف أن القوات الامريكية وحلفاءها بقيادة حلف شمال الاطلسي والقوات الافغانية "طوروا علاقة عمل قوية مع الجيش الباكستاني لمواجهة القضايا الامنية المشتركة." وقال "يعترف هذا التنسيق بحق أفغانستانوباكستان في ملاحقة المتمردين والارهابيين الذين ينشطون في مناطقهما الحدودية." وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت في وقت متأخر يوم الاثنين ان كبار القادة العسكريين الامريكيين في افغانستان يسعون الى توسيع الهجمات البرية لقوات العمليات الخاصة الي باكستان. واضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين امريكيين في واشنطنوافغانستان ان الاقتراح الذي سيكثف الانشطة العسكرية داخل باكستان يعكس شعورا متزايدا بالاحباط ازاء جهود اسلام اباد للقضاء على المتشددين في المناطق القبلية الباكستانية. وأوضحت السلطات الباكستانية أن الامر بالغ الحساسية بالنسبة للتحالف غير المستقر في الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة على التشدد. ونقلت وكالة اسوشييتد برس الباكستانية الرسمية عن حسين حقاني السفير الباكستاني في الولاياتالمتحدة قوله "القوات الباكستانية قادرة على مواجهة خطر المتشددين في داخل حدودنا وليست هناك حاجة ولا يسمح لاي قوات أجنبية بالعمل داخل أراضينا التي تتمتع بالسيادة. "نعمل مع حلفائنا خاصة الولاياتالمتحدة ونقدر دعمهم المادي لكننا لن نقبل بقوات أجنبية على أراضينا وهو موقف معروف." ونسبت النيويورك تايمز الي قادة عسكريين قولهم ان استخدام قوات العمليات الخاصة سيتيح قدرا كبيرا من معلومات الاستخبارات اذا أمكن أسر متشددين واستجوابهم. وقالت الصحيفة ان الخطة لم يتم بعد الموافقة عليها لكن قادة عسكريين وسياسيين يقولون انها تكتسب اهمية مع اقتراب المهلة التي حددتها ادارة اوباما لسحب القوات الامريكية من افغانستان. ووعد الرئيس باراك اوباما بسحب القوات الامريكية ابتداء من يوليو تموز 2011 . وتعيب الولاياتالمتحدة على باكستان افتقارها للارادة لاتخاذ اجراءات ضد المتشددين في منطقة شمال وزيرستان وهي ملاذ رئيسي لمتشددي القاعدة وطالبان في باكستان. وفر كثيرون من اعضاء القاعدة وطالبان الى المناطق القبلية في شمال غرب باكستان بعد ان اطاحت قوات بقيادة امريكية بحركة طالبان من حكم افغانستان في 2001 . ومن ملاذاتهم الامنة هناك ينظم المتشددون حركتي التمرد في افغانستانوباكستان.