إسلام أباد : قتل شخصان واصيب 17 بجروح صباح الأربعاء نتيجة تفجير عبوة ناسفة قوية قرب مدرسة في مدينة بشاور شمال غرب باكستان. وأعلنت مصادر أمنية أن القنبلة كانت مزروعة أمام المدرسة، ما أسفر عن إصابة العديد من الطلاب والطالبان نقل بعضهم إلى المستشفى بحالة حرجة، في حين لا تزال هوية الشخص القتيل مجهولة حتى الآن. وتعتقد الشرطة المحلية ان العملية من تدبير مسلحون من حركة طالبان باكستان الذين يعارضون التعليم العلماني في باكستان ويفجرون المدارس في مناطق البلاد الشمالية الغربية. وتجدر الاشارة الى ان عملية ارهابية مماثلة اخرى نفذت في بيشاور قبل اسبوع واستهدفت حافلة تقل تلاميذ احدى المدارس المحلية. في سياق متصل ، عثرت الشرطة في منطقة لانديكوتال شمال غرب باكستان صباح الأربعاء على جثث ثلاثة من أصل سبعة من سائقي الشاحنات التي تقل مواد تموينية إلى قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أفغانستان كانوا قد اختطفوا على يد مسلحين قبل أسبوع. وأوضحت الشرطة أنها عثرت على جثث السائقين الثلاثة وعليها آثار عيارات نارية في منطقة خيبر الحدودية التي تعد البوابة البرية الرئيسة لمرور قوافل الإمداد للقوات الأجنبية في أفغانستان، فيما لا يزال مصير السائقين الباقين مجهولا. في غضون ذلك ، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"الامريكية عن مسئولي الاستخبارات والجيش في الولاياتالمتحدة إن هناك جانبا إيجابيا في معارضة باكستان لمهاجمة المتشددين في معاقلهم الحدودية شمال غربي البلاد. وقد نفد صبر الولاياتالمتحدة مع الحكومة الباكستانية بسبب عدم قيام الاخيرة بعمليات في المنطقة القبلية في شمال وزيرستان، لكن حوالي ستة مسئولين لم يكشف عن هوياتهم في واشنطن قالوا للصحيفة إن الوضع يفتح المجال أمام الطائرات الامريكية بدون طيار لسحق المسلحين الذين يتمركزون هناك وإضعافهم في حال قررت باكستان توسيع هجماتها. ونقل عن مسئول استخباراتي بارز القول "بصورة أو بأخرى، من مصلحتنا تقييد حركتهم هناك لاسيما في شمال وزيرستان".