مثل نحو 200 من ضباط الجيش التركي بينهم ثلاثة من كبار القادة المتقاعدين أمام المحكمة يوم الخميس بتهمة التآمر لتقويض استقرار الحكومة في قضية ستزيد على الارجح من حدة التوتر بين الحكومة والجيش. وتحت اجراءات أمنية مشددة مثل الضباط أمام محكمة بالقرب من اسطنبول لاستجوابهم بشأن مؤامرة مزعومة عام 2003 ضد حكومة حزب العدالة والتنمية بزعامة رجب طيب اردوغان كانت تستهدف اعداد البلاد لتدخل عسكري. وتضمنت المؤامرة التي عرفت باسم (المطرقة) خططا لتفجير مساجد تاريخية واثارة صراع مع اليونان مما يعكس تزايد الشكوك بين الجيش والحزب الحاكم الذي يقول منتقدوه انه ينفذ سياسات ذات توجه اسلامي. وينفي المتهمون ومن بينهم شخصيات بارزة في ثاني أقوى جيوش حلف شمال الاطلسي وجود اي مؤامرة وقالوا ان الخطط التي جرى مناقشتها في ندوة عسكرية قبل سبع سنوات كانت مجرد تدريب عسكري. وقال الجنرال جيتين دوجان القائد السابق للجيش الاول التركي لقناة (سي.ان.ان ترك) الاخبارية خارج المحكمة في سيليفري غربي اسطنبول "عندما يحين وقت الدفاع في المحكمة سأقول ان هذه القضية ليس لها أساس قانوني." وكان قائدا سلاحي البحرية والجو السابقين الاميرال اوزدن اورنيك والجنرال هلال ابراهيم فيرتينا من بين المتهمين الذين حضروا المحاكمة بين 196 متهما اخرين حضروا جميعا الجلسة باستثناء عشرة منهم.