ذكرت برقيات دبلوماسية نشرها موقع ويكيليكس الالكتروني أن الفساد متفش في اوزبكستان وان حكومة هذه الدولة الواقعة في اسيا الوسطى مرتبطة بالجريمة المنظمة. وكشفت البرقيات المسربة عن وجود علاقات دقيقة بين الولاياتالمتحدة وحكومة الرئيس الاوزبكستاني اسلام كريموف التي تقدم الدعم للحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة في افغانستان. واوزبكستان احدى الحلقات فيما تصفه الولاياتالمتحدة بشبكتها الشمالية للتوزيع والتي تنقل امدادات الى افغانستان عبر دول من بينها اذربيجان وروسيا ولاتفيا وجورجيا وقازاخستان وطاجيسكتان. وتوضح البرقيات التي نشرها ويكيليكس بالتفصيل واقعة حدثت العام الماضي هدد فيها كريموف بوقف عملية الامداد بعد ان قدمت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون جائزة لاحد المدافعين عن حقوق الانسان في اوزبكستان. وقالت البرقيات ان السفارة شعرت بقلق من "اللهجة الباردة" لاستياء كريموف من لفتة كلينتون . وكتب دبلوماسيون بانه يوجد "عدد من القضايا المهمة المطروحة على الطاولة الان" من بينها خط الامداد لافغانستان. وذكرت البرقيات انه في مارس اذار 2009 وبخ كريموف الغاضب بشكل شخصي السفير الامريكي ريتشارد نورلاند "بتهديد ضمني بوقف نقل الشحنات الى القوات الامريكية في افغانستان عن طريق شبكة التوزيع الشمالية." وهدأ نورلاند من غضب كريموف ولكنه قال محذرا واشنطن في برقية "بوضوح الضغط عليه/ولاسيما في العلن/ قد يكلفنا عملية العبور." وتنتقد جماعات حقوق الانسان كريموف بسبب سجل يقولون انه يتضمن استخدام التعذيب في السجون. وينفي كريموف الذي يتولى السلطة منذ 20 عاما هذه الاتهامات. والتقت كلينتون مع كريموف هذا الشهر في العاصمة طشقند. ودافعت عن زيارتها لاوزبكستان بوصفها فرصة للضغط من اجل حقوق الانسان في الوقت الذي يتم فيه تعميق التعاون الامني. وتتحدث برقيات اخرى للسفارة الامريكية نشرها ويكيليكس عن"صلات وثيقة بين الجريمة المنظمة وحكومة اوزبكستان" وانه يتم بشكل روتيني "شراء"وظائف كل من القطاع العام والقطاع الخاص . وتركز برقيات مسربة كثيرة على ابنة رئيس اوزبكستان جولنارا كريموف التي وصفت بانها "اكثر شخص مكروه في البلد." وتزعم برقيات تعود لعام 2001 ان "الابنة الاولى" تضغط على معظم الشركات الرابحة التي تعمل في اوزبكستان للحصول على نصيب من هذه الشركات.