نسبت البرقيات الدبلوماسية الامريكية المسربة الى مسؤول أمني اثيوبي قوله ان الرئيس الاريتري أسياس أفورقي "في عزلة" ويقود نظاما على وشك الانفجار. وحكى جيتاتشيو أسيفا رئيس الجهاز الوطني الاثيوبي للمخابرات والامن في اجتماع العام الماضي مع دونالد ياماموتو السفير الامريكي السابق في اثيوبيا تفاصيل محادثات مع حارس شخصي سابق لافورقي انشق وفر الى اثيوبيا. وقال جيتشابيو "الحارس أشار الى أن أسياس يعيش في عزلة ويقضي أيامه في الرسم والنقر على أجهزة اللعبات الالكترونية وأعمال النجارة. "يتخذ أفورقي قراراته على ما يبدو دون تشاور مع مستشاريه. من الصعب معرفة كيف سيتعامل أسياس كل يوم ومزاجه يتغير باستمرار." واريتريا واحدة من أكثر دول العالم التي تدار شؤونها بطريقة سرية وعلاقاتها باردة مع معظم جيرانها لانخراطها في منازعات حدودية مع اثيوبيا وجيبوتي. وفي برقية منفصلة قال رونالد مكمولن السفير الامريكي السابق في اريتريا ان جيش الدولة الواقعة في القرن الافريقي هو الذي سيبادر على الارجح بأي تغيير محتمل. وقالت البرقية "على الرغم من أن النظام على وشك الانفجار الا أن صمود اريتريا كدولة يعتمد على احساس قوي بالقومية... وقدرة معظم الاريتريين على تحمل المعاناة والحرمان بمثابرة وجلد." وأضافت البرقية "من المرجح أن يبادر الجيش بأي تغيير مفاجئ في الحكم." وفي اريتريا واحد من أكبر الجيوش في أفريقيا ويعتمد على التجنيد الاجباري كل عام للاريتريين رجالا ونساء الذين تتراوح أعمارهم بين 15 عاما و45 عاما. وينحي بعض المحللين باللائمة على فترة التجنيد الطويلة في فرار الاريتريين الى الخارج كلاجئين والذين تقدر الاممالمتحدة أن عددهم الان بعشرات الالاف سنويا.