قال جون تشيلكوت الذي يرأس لجنة تحقيق بشأن حرب العراق يوم الاربعاء ان رئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير طلب منه أن يمثل أمام اللجنة للمرة الثانية في وقت مبكر العام القادم. وكان بلير في السلطة وقت الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003 وأدلى في يناير كانون الثاني بافادته في التحقيق العلني قائلا انه غير نادم على دوره في الحرب وان الرئيس العراقي صدام حسين كان خطرا على العالم وكان من الضروري الاطاحة به من السلطة أو نزع سلاحه. وأغضبت تصريحاته أهالي 179 جنديا بريطانيا قتلوا في العراق. وقال تشيلكوت في بيان "ونحن نعد مسودة تقريرنا تبين بوضوح أن هناك بعض الامور التي نحتاج فيها الى مزيد من التفاصيل." وتابع "ومن ثم سنطلب افادات أخرى بشأن هذه الامور" مضيفا ان بلير ووزير الخارجية الاسبق جاك سترو من بين 12 شخصا طلب منهم تقديم افادات. وسيمثل هؤلاء الاشخاص أمام اللجنة في الفترة بين 18 يناير كانون الثاني والرابع من فبراير شباط عام 2011. وشككت كلير شورت وزيرة التنمية الدولية السابقة في افادة بلير عندما مثلت بعده ببضعة أيام أمام لجنة التحقيق المؤلفة من خمسة أشخاص. وقالت شورت التي تنتقد بلير منذ فترة طويلة انه لم يشأ مناقشة موضوع العراق في اجتماع الحكومة لانه كان يخشى تسرب أنباء لوسائل الاعلام. وقال بلير ان "مناقشات جوهرية" أجريت مع وزراء كبار في حكومته. وكان خوض الحرب الى جانب الولاياتالمتحدة أكثر قرارات بلير اثارة للخلاف خلال رئاسته للحكومة التي استمرت عشرة أعوام وفجر احتجاجات هائلة وانقسامات داخل حزب العمال الحاكم انذاك واتهامات بأنه خدع الرأي العام بخصوص أسباب الغزو. وتسعى لجنة تشيلكوت الى استخلاص دروس الحرب وليست لجنة تحقيق قضائية. وقال تشيلكوت "نحن مستقلون عن الحكومة ولن نتوانى عن توجيه انتقادات اذا وجدنا مخالفات أو اذا توصلنا الى أن أخطاء ارتكبت."