استدعت لجنة تحقيق حول المشاركة البريطانية في الحرب علي العراق، رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير مجددا للمثول امامها، مطلع العام القادم. وقالت اللجنة التي يرأسها جون تشيلكوت في بيان أصدرته أن بلير الذي اتخذ قرار مشاركة بلاده في الحرب علي العراق الي جانب الامريكيين في 2003 سيدلي بشهادته في لندن "بين 18 يناير و4 فبراير 2011". واضاف البيان ان التاريخ سيحدد بدقة قبل اسبوع من موعد مثوله امام اللجنة. وسيتم بالقرعة اختيار الاشخاص الذين سيحضرون الجلسة كما جري في الجلسة الاولي في 29 يناير الماضي. وتسعي لجنة تشيلكوت الي استخلاص دروس الحرب وليست لجنة تحقيق قضائية. وكان بلير في السلطة وقت الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003 وأدلي في يناير الماضي بافادته في التحقيق العلني قائلا انه غير نادم علي دوره في الحرب وان الرئيس العراقي صدام حسين كان خطرا علي العالم وكان من الضروري الاطاحة به من السلطة أو نزع سلاحه. وأغضبت تصريحاته آنذاك أهالي 179 جنديا بريطانيا قتلوا في العراق. وسيمثل وزير الخارجية العمالي السابق جاك سترو ايضا العام المقبل امام اللجنة. من جهة أخري، أعلن الجيش الأمريكي أمس مقتل أحد جنوده في جنوب العراق ما يرفع عدد الجنود الذين سقطوا منذ غزوه هذا البلد إلي 4428 جنديا. وأكد الجيش في بيان مقتضب أن الجندي قتل أمس الأول خلال عملية في الجنوب ولم يوضح مكان العملية أو أهدافها. وفي بغداد، قالت مصادر في وزارة الداخلية العراقية إن انفجارا بسيارة ملغومة شمال العاصمة، أسفر عن مقتل مواطنين عراقيين علي الأقل وإصابة 17 آخرين بجروح.