كيشيناو (رويترز) - أظهرت نتائج رسمية اتجاه الائتلاف الحاكم المؤيد للانضمام الى الاتحاد الاوروبي الى الفوز على الحزب الشيوعي المعارض يوم الاثنين في انتخابات برلمانية ضرورية من أجل وتيرة الاصلاح في واحدة من أفقر دول أوروبا. ومع الانتهاء من فرز نحو 90 في المئة من الاصوات قالت المفوضية الانتخابية ان الائتلاف الحاكم وهو التحالف من أجل التكامل الاوروبي المؤلف من أربعة أحزاب بينها ثلاثة أحزاب ليبرالية والذي يتزعمه رئيس الوزراء فلاد فيلات حصل على 49.7 في المئة في حين حصل الشيوعيون على 41.2 في المئة. وقال موقع (اليجري Alegeri ) المستقل على الانترنت ان النتائج ستعطي الاحزاب الليبرالية الثلاثة 57 مقعدا والشيوعيين 44 مقعدا. وللوهلة الاولى أظهرت النتائج أن التحالف سيتمكن من تشكيل حكومة لكنه قد لا يحصل على الاغلبية اللازمة لانتخاب رئيس والتي كانت سببا في الجمود السياسي المطول بالجمهورية السوفيتية السابقة. وتواجه مولدوفا خيارا بالبقاء على المسار المؤيد لاوروبا لحكامها الليبراليين او تأييد توثيق العلاقات مع روسيا بالتصويت للشيوعيين الذين فقدوا السلطة في يوليو تموز 2009 . ويتطلع التحالف الى تحقيق نصر حاسم على الشيوعيين لانهاء مأزق حال دون انتخاب رئيس دائم واصاب الاصلاح بالشلل. وسعى ائتلاف التحالف من اجل التكامل الاوروبي خلال الخمسة عشر شهرا الماضية الى دفع مولدوفا نحو الاتحاد الاوروبي بعد ثماني سنوات من حكم الحزب الشيوعي. لكن المعارضة الشيوعية القوية تحبط دائما جهود الائتلاف لفرض سيطرة كاملة على البلاد من خلال عرقلة الجهود لاختيار رئيس يصوت عليه البرلمان. وأبقى هذا بدوره مولدوفا الطامحة لعضوية الاتحاد الاوروبي بعيدا عن الاصلاحات التي يقول الاتحاد الاوروبي انها لازمة للانضمام اليه. وحتى يتم انتخاب رئيس يجب أن يحصل على 61 صوتا في برلمان مولدوفا البالغ عدد مقاعده 101 مقعد . وتدعم رومانيا وغيرها من دول الاتحاد الاوروبي الى حد بعيد طريق الاصلاح الذي يتبناه الائتلاف الحاكم لكن روسيا ربما تكون تعول على ظهور ائتلاف ليسار الوسط لانهاء تدهور تدريجي في العلاقات منذ وصول التحالف من اجل التكامل الاوروبي الى السلطة.