الصحف البريطانية الصادرة صباح الجمعة تناولت مواضيع حول دور المخابرات البريطانية في موضوع الرجل المحتال الذي ادعى أنه أحد قادة طالبان وأجرى محادثات مع مسؤولين افغان، والتصريحات المثيرة للجدل لرئيس الحكومة الاسرائيلية الأسبق إيهود أولمرت، ومواضيع وقضايا أخرى. جراهام دنكان كتب في صحيفة ديلي تليجراف مقالا حول مسؤولية المخابرات البريطانية MI6 عن محتال طالبان'. يقول الكاتب في مقاله إن المخابرات البريطانية قد ظلت لمدة سنة ترعى وتدفع المال لرجل يزعم أنه الملا أختر محمد منصور، أحد كبار قادة طالبان. ويقدر ما دفعوه له بما لا يقل عن مائة ألف دولار قبل أن ينقلوه جوا للاجتماع مع المسؤولين الافغان في محاولة للتوصل الى اتفاق بين الحكومة ومسلحي طالبان. وقد كشف الأفغان الذين يعرفون منصور الحقيقي عن الخطأ في نهاية المطاف، ولكن سمح للرجل بالعودة إلى باكستان وفق للتقارير. ويعتقد أن المخابرات البريطانية MI6 قد اجرت اتصالا مع منصور في مدينة كويتا الباكستانية حيث يوجد مقر قيادة طالبان. وكان كبار المسؤولين البريطانيين والأمريكيين قد اعترفوا بأنهم وفروا وسائل النقل لمسؤولين من طالبان لكنهم أكدوا أن موضوع المفاوضات كان يرجع الى قرار المسؤولين الأفغان. ومن غير الواضح من المسؤول عن محاولة التحقق من هوية منصور ، لكن المصادر البريطانية لا يمكن أن تكون مسؤولة تماما. ويذكرالمقال أن حلف الاطلسي ومسؤولين افغان قالوا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية انهم عقدوا ثلاثة اجتماعات مع الرجل وانه التقى حتى مع الرئيس حامد كرزاي. وبدا انه على ما يبدو على استعداد للتفاوض ولم يصر على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، وهو احد مطالب طالبان الرئيسية. وزعم مسؤولون أمريكيون انهم تشككوا منذ البداية في هوية الرجل الذي كان من المفترض أن يكون الرجل الثاني في قيادة حركة طالبان بعد الملا عمر. ويقول بعض المسؤولين ان الرجل مجرد محتال في حين يرى آخرين انه احد عملاء طالبان، بينما يقول الأفغان انه ليس أكثر من صاحب متجر. صحيفة الاندبندنت نشرت مقالا بقلم مراسلها في القدس، دونالد ماكنتاير، يقول في عنوانه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق يصر على ضرورة تعليق المستوطنات . ورئيس الوزراء الاسرائيلي المقصود هو ايهود اولمرت الذي يصفه المقال بأنه كان قد اقترب من عقد اتفق سلام مع القيادة الفلسطينية اكثر من أي رئيس وزراء إسرائيلي آخر . ويركز المقال على ان أولمرت حث رئيس الوزراء الاسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو على المضي قدما في المفاوضات وتجميد البناء. وقال اولمرت، انه لم يأمر بتجميد البناء في المستوطنات خلال المفاوضات التي كان يجريها مع الفلسطينيين باشراف أمريكي، لأنه كان على استعداد للتخلي عن معظم أراضي الضفة الغربية في ختام المحادثات. وقال أولمرت للمراسلين الأجانب: أنا لا أفهم هذا. الجوهر هو ما يهم. لقد اهدرنا سنة ونصف السنة ما الذي سنستفيده من انشاء مبنى جديد هنا، وآخر هناك في حين أن التوصل إلى اتفاق شامل يمكن أن ينهي النزاع . وقال أولمرت إن الفلسطينيين بقيادة عباس قد ارتكبوا خطأ تاريخيا عندما رفضوا قبول عرضه في أواخر عام 2008. الذي تركز حول الانسحاب من 94 في المائة من أراضي الضفة الغربية، ولكن مع تبادل نسبة 1 في المائة من الأراضي، والسماح نفق يربط بين قطاع غزة والضفة الغربية. إلا أن إسرائيل كانت تصر على أن إقامة دولة فلسطينية مشروط بأن يفي الفلسطينيون بشرط مشروع خريطة الطريق أي ب القيام بعمليات فعالة ضد جميع المتورطين في الارهاب . صحيفة الجارديان نشرت تحقيقا موسعا بعنوان خمسة أيام داخل أحد سجون طالبان أعده غيث عبد الأحد، مراسلها الذي قضى عدة ايام الشهر الماضي مع احدى جماعات حركة طالبان في افغانستان عندما تعرضت لهجوم من جانب القوات الأمريكية والأفغانية. وهو يروي التجربة بالتفصيل ويستهلها بقوله بعد معركة مع القوات الخاصة الأمريكية وطائرات الهليكوبتر الحربية والقوات الحكومية الأفغانية، قتل اثنان من طالبان، وسقط عدد من الجرحى. ويستطرد اوكلت حراستنا الى رجل من شرق لندن كان أحد الملالي وضمن المقاتلين عندما وقع الهجوم. لكن توقيت المعركة جعل بلال، وهو أحد قادة طالبان يتشكك ويطلب منا، بأدب الاجابة على بعض الأسئلة، ثم صودرت هواتفنا وحقائبنا وكاميراتنا. وقد احتجز المراسل ورفاقه أولا في مدرسة دينية حيث التقى أمان الله وهو مدرس يرتدي نظارة طبية، وكان يجلس مع تلاميذه وقال انه والطلاب امضوا ليلتهم في القتال مع بقية افراد طالبان. وقد اصيب احد المدرسين في القتال وكان ابنه فقد عينه. ويقدم المراسل وصفا تفصيليا للمدرسة من الداخل، وينقل الكثير مما قاله له أمان الله، من انه كانت هناك مدارس دينية كثيرة من هذا النوع في أفغانستان اثناء حكم طالبان ثم أصبحت قليلة جدا الآن. ويصف كيف يتعامل التلاميذ مع مدرسيهم ونوع التعليم الذي يحصلون عليه، مع وجود الأسلحة من البنادق الآلية جاهزة باستمرار. وبعد يوم قضاه في الحبس في غرفة داخل المدرسة جاء من يقول له ورفاقه ان اطلاق سراحهم أصبح وشيكا ولكن بعد ساعتين قيل لنا ان المنطقة غير آمنة بسبب نشاط طائرات بدون طيار. في ذلك المساء نقلونا إلى السجن . ويقدم وصفا تفصيليا أيضا للسجن، وطقوسه، وتاريخه والحارس المخصص لحراسة السجناء: الجدران السميكة، الأقفال الاحديدية الضخمة، الزنزانة..الخ ويقول السجان رجل قصير معوج الساقين، له لحية طويلة حتى الصدر وعينان محملقتان. سلمه قادة طالبان من مختلف الفصائل في المنطقة أسراهم وهو سيحرسهم، ويستجوابهم ويعدمهم إذا صدرت له الأوامر. ويقول إن الشنق أصبح الأسلوب المعتمد من جانب طالبان بعد صدور أوامر من الزعيم الروحي للحركة، الملا عمر، بحظر قطع الرقاب، بسبب ردود الفعل السيئة التي تحدث ذلك في وسائل الاعلام العالمية. ويقول انه أحصى سبعة من الحراس، من المراهقين الضعفاء إلى المقاتلين، كلهم يعيشون داخل السجن في ظروف عسيرة، مثلهم مثل السجناء. وكان الغذاء قليلا للغاية. وقد قضى المراسل وزملاؤه في السجن خمسة أيام قبل أن يتم التحقق من وثائق التفويض الخاصة بهم من قبل زعماء طالبان في كويتا والقادة المحليين. وأخيرا صدر أمر بالافراج عنهم ومشينا في طريق طويل إلى أسفل الجبل.. واعتذروا لنا وأعادوا الينا معداتنا . وقال ان القائد المحلي أخرج حزمة من الدولارات وحاول أن يقدم لكل منا ورقة من فئة المائة دولار قائلا: هذه لتعبك. إلا أننا رفضنا ، وبدأنا رحلة طويلة للعودة الى كابول .