ذكرت صحيفة "ديلي تليغراف" الصادرة الجمعة أن جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) رعى الرجل الذي زعم أنه الملا اختر محمد منصور أحد كبار قادة حركة افغانستان. وقالت الصحيفة "إن جهاز (إم آي 6) دفع للرجل المحتال ما لا يقل عن 100 ألف دولار (63500 جنيه استرليني) ونقله جواً إلى لقاءات مع المسؤولين الافغان في محاولة لتوصل إلى اتفاق بين الحكومة والمتمردين، قبل أن يكشف مسئول افغاني يعرف بالملا منصور الحقيقي عن الخطأ لكن الرجل المحتال سُمح له بالعودة إلى باكستان". واضافت أن جهاز (إم آي 6) اعتقد بأنه اجرى اتصالاً مع الملا منصور في مدينة كويتا الباكستانية حيث يوجد مقر قيادة حركة طالبان، فيما اعترف مسئولون بريطانيون وامريكيون بارزون بأنهم كانوا يوفّرون وسائل النقل لقادة من طالبان.
وذكرت الصحيفة أن الجهة المسئولة عن التحقق من هوية الملا منصور غير معروفة بعد أن شكك الامريكيون بهوية الرجل الذي كان من المفترض أن يكون الرجل الثاني في قيادة حركة طالبان بعد الملا عمر. واشارت إلى أن مصادر استبعدت امكانية تحميل البريطانيين المسئولية. وقالت "إن مسئولين غربيين وصفوا الرجل بأنه محتال واعتبره آخرون عميلاً لحركة طالبان، فيما أكد افغان أنه ليس أكثر من صاحب متجر".