قام مستوطنون يهود بمساعدة الشرطة الاسرائيلية الثلاثاء بطرد عائلة فلسطينية من منزل في القدسالشرقية اشترته على ما يبدو جمعية اسرائيلية قومية متشددة كما اكد ناشطون مناهضون للاستيطان وعدد من السكان. وفي ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، اجلت الشرطة نحو 15 من افراد عائلة القراعين من منزلها المؤلف من ثلاث طبقات في جبل المكبر، وهو حي فلسطيني يقع جنوبالمدينة القديمة مباشرة، كما اوضح الناشط الاسرائيلي عساف شارون لوكالة فرانس برس. وبحسب شارون، وهو احد الناشطين في حركة التضامن مع الشيخ جراح، على اسم حي اخر طرد منه مستوطنون عائلات فلسطينية، فان السكان يخوضون معركة قضائية مع جمعية العاد التي تسعى الى تهويد القدسالشرقية. وقال لوكالة فرانس برس "انهم يقيمون مستوطنة جديدة في القدسالشرقية"، مضيفا "لقد شاهدنا اناسا من العاد داخل المنزل وهم ينسقون العمليات. لقد بدوا شديدي الانهماك". وقال احد سكان المنزل ويدعى فادي القراعين (21 سنة) لفرانس برس ان عمه علي الذي توفي مؤخرا باع المنزل مقابل 450 الف دولار خلافا لرأي باقي العائلة التي طعنت في البيع امام القضاء الاسرائيلي. واضاف فادي "لقد خسرنا" موضحا "قالوا (المشترون) امام المحكمة انهم دفعوا نصف المبلغ لعمي علي وانهم يريدون ان يدفعوا لنا الباقي لكننا رفضنا". ونفى متحدث باسم العاد حيازة الجمعية للمنزل، مؤكدا لوكالة فرانس برس ان المبنى اشتراه محام يقيم في القدس لحساب شركة "وول انفستمنت كومباني" العقارية الاميركية. والعاد هي احدى ثلاث جمعيات يهودية متشددة تتبع سياسة منهجية في شراء اراض ومنازل في الاحياء العربية للقدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها في 1967. وهو عمل يمكن ان تصل عقوبته الى الاعدام بالنسبة الى البائعين الفلسطينيين، بحسب القضاء الفلسطيني.