حض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل على وقف "أعمالها الاستفزازية" في القدسالشرقية وتجميد جميع الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت ميشال مونتاس المتحدثة باسم الأممالمتحدة في بيان يوم الثلاثاء إن : "الأمين العام مستاء من استمرار بعض الأعمال الإسرائيلية في القدسالشرقيةالمحتلة بما في ذلك هدم منازل فلسطينيين وطرد عائلات فلسطينية وإسكان مستوطنين في أحياء فلسطينية". وأضافت أن : "آخر حادث من هذا النوع هو طرد عائلة فلسطينية يوم الثلاثاء في القدسالشرقية". وحذر بان ، بحسب البيان ، من أن هذه الأعمال تؤجج التوترات وتتسبب بمعاناة وتزيد من فقدان الثقة ، داعيا إسرائيل إلى "الوفاء بالتزاماتها" بموجب خارطة الطريق ، خطة السلام الدولية التي وضعتها اللجنة الرباعية (الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأممالمتحدة) حول الشرق الأوسط من خلال "تجميد كل الأنشطة الاستيطانية بما في ذلك النمو الطبيعي وتفكيك المستوطنات العشوائية وإعادة فتح المؤسسات الفلسطينية في القدسالشرقية". وكان عشرات المستوطنين اليهود قد استولوا يوم الثلاثاء على منزل في القدسالشرقية إثر معركة قضائية ضد أسرة فلسطينية تؤكد ملكيتها له ، كما أفادت الشرطة والشهود. وتظاهر العديد من أفراد عائلة الكرد مع عدد من سكان الحي ومن المناهضين للاستيطان أمام المنزل ، فيما كان المستوطنون يلقون أثاث المنزل ومقتنيات العائلة في الشارع. وأفاد شموليك بن روبي المتحدث باسم شرطة القدس أنه تم إرسال قوات من الشرطة لتفريق المتظاهرين واعتقلت أحد الناشطين. وتتعرض إسرائيل منذ بضعة أشهر لانتقادات الأسرة الدولية التي تأخذ عليها دعمها المستوطنين في القدسالشرقية وهدم منازل فلسطينية بحجة أنها شُيدت بدون الحصول على ترخيص. واعتبر ديفيد ميليباند وزير الخارجية البريطاني يوم الثلاثاء خلال زيارة للأردن أن سياسة الاستيطان تشكل "عقبة أمام السلام" بين إسرائيل والفلسطينيين وأبدى "قلقه" حيال قضية منزل عائلة الكرد.