افاد مصدر قضائي عن احالة ستين شخصا يشتبه في انهم تظاهروا ضد تدخل قوات الامن المغربية لازالة مخيم اقامه محتجون قرب العيون كبرى مدن الصحراء الغربية، على القضاء وستة منهم على قاض عسكري. واوضحت نيابة العيون السبت في بيان ان في المجموع احيل 67 شخصا على الادعاء لكن "اخلي سبيل سبعة من المتهمين بينما احيل ستة اخرون على مدير القضاء العسكري صاحب الصلاحيات". واوضح مصدر قضائي ان الستة سيحالون على قاض عسكري. وافاد البيان ان الاشخاص ال54 "المتبقين احيلوا على قاضي التحقيق لاستجوابهم حول الجرائم التي اتهموا بها". واوضحت النيابة انهم ملاحقون بتهمة ارتكاب "جرائم ضد قوات الامن وتدمير ممتلكات عامة وخاصة". واوضح مصدر مقرب من القضاء في العيون ان الاشخاص ال54 مثلوا الخميس امام قاضي التحقيق. وكان المغرب اعلن اعتقال 163 شخصا بعد تدخل قوات الامن لازلة المخيم الصحراوي. وافاد مصدر قريب من الانفصاليين الصحراووين ان من بين الاشخاص الستة الذين احيلوا على القاضي العسكري هناك الناشط النعمة اسفاري (40 سنة). واعلن بعض الناشطين المقربين من الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) التي تطالب باستقلال الصحراء، الاربعاء ان اسفاري اختفى "عشية" الهجوم الذي شنته القوات المغربية لازالة المخيم لكن المغرب نفى ذلك. وفي مدريد، تظاهر الاف الاشخاص السبت احتجاجا على اعمال العنف التي حصلت خلال الايام الاخيرة في الصحراء الغربية وعلى "احتلال" المغرب تلك المنطقة، على ما افاد مصور فرانس برس. وشارك في التظاهرة قياديو اكبر نقابتين اسبانيتين كانديدو مينديث من "يو.خي.تي" واينياثيو فرنانديث توشو من "كوميسيونيس اوبريراس" والممثل الاسباني المشهور خافيير برديم الذي يؤيد استقلال الصحراء الغربية. ويهدف التجمع الى ادانة "القمع المغربي" في تلك المستعمرة الاسبانية سابقا التي ضمها المغرب سنة 1975 والمطالبة باستقلالها، حسب "التنسيقية الوطنية لجميعات التضامن مع الصحراء" التي نظمت التظاهرة. واحرق المتظاهرون اعلاما مغربية ورددوا الشعارات التالية "المغرب مذنب واسبانيا مسؤولة" و"الحرية للصحراء فورا" و"اخرج يا مغرب، 35 سنة احتلال، هذا يكفي". وقد ازالت قوات الامن المغربية في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر مخيما اقامه عشرات الاف الصحراويين في العيون كبرى مدن الصحراء الغربية، منذ منتصف تشرين الاول/اكتوبر احتجاجا على ظروفهم المعيشية. وافادت اخر حصيلة رسمية مغربية عن سقوط 12 قتيلا خلال تلك العملية، بينهم 10 من قوات الامن، واعتقال 163 شخصا. من جهتها تحدثت جبهة البوليساريو عن سقوط "عشرات" القتلى في اعمال العنف التي قالت انها امتدت الى اماكن اخرى من تلك المنطقة المتنازع عليها. وقد ضم المغرب المستعمرة الاسبانية سابقا في 1975 بينما تطالب البوليساريو مدعومة بالجزائر باستقلالها عبر استفتاء حول تقرير المصير في حين يقترح المغرب حكما ذاتيا تحت سيادته ويرفض الاستقلال قطعا.