قالت شركة يونانية للشحن البحري ان عشرة ناشطين يحاولون نقل مساعدات من ليبيا الى غزة قفزوا على متن سفينة تابعة للشركة كانت توشك على الابحار الى اليونان نافية ما تردد بأن موظفي الاغاثة احتجزوا رغما عنهم. وقالت الشركة اليونانية ان القبطان انطلق بالسفينة وعلى متنها الناشطون من ميناء درنة الليبي خشية صعود المزيد من الناشطين عليها وتحويل وجهتها الى غزة التي تخضع لحصار بحري اسرائيلي. وكانت مؤسسة طريق الامل الخيرية وخفر السواحل الليبي قالا يوم الخميس ان قبطان السفينة (ستروفادس 4) التي ترفع علم مالطا احتجز الناشطين مع ضباط شرطة ليبيين بعد خلاف مالي مع الناشطين. وقالت شركة اونيان بريدج شيب مانجيمنت ان عشرة من مجموعة تتألف من نحو 150 ناشطا قفزوا على متن السفينة في ميناء درنة وان القبطان اضطر للابحار لمنع جميع الناشطين من الصعود على متن السفينة والاستيلاء عليها. ورست السفينة (ستروفادس 4) قبالة ميناء بيريه اليوناني صباح يوم الجمعة. وقال مسؤولو خفر السواحل ان جميع من على متن السفينة وهم طاقم مؤلف من 16 فردا عشرة أوكرانيين وستة مصريين بالاضافة الى 17 اخرين بحالة جيدة. وقالت ماريا جورجوليا المتحدثة باسم شركة اونيان بريدج شيب مانجيمنت لرويترز عبر الهاتف "ليسوا على متن هذه السفينة رغما عنهم" مضيفة انه لم يكن هناك اي اتفاق مع الناشطين لاستخدام السفينة. وقالت "لم يكن هناك اي اتفاق قط. لم يكن لديهم وثائق توضح انهم يستطيعون السفر على هذه السفينة. سيكون غير مشروع." وقالت الشركة في بيان انها اجرت مفاوضات مع وكالة مصرية لمدة ثلاثة ايام بشأن نقل الناشطين الى مصر ولكن لم يتم التوصل الى اتفاق. وجاء في البيان"رأينا قافلة الناشطين تصل الى ميناء درنة ولم يكن لدينا اي فكرة عما يحدث." وأضاف البيان"لم نهدف قط الى نقل الناشطين لاننا ادركنا انهم يريدون توجيه السفينة ليس الى العريش ولكن الى غزة لكسر الحصار ووضعنا في مواجهة البحرية الاسرائيلية. اردنا الرحيل بسبب خوفنا على حياتنا." ورفض مسؤولو خفر السواحل باليونان الكشف عما اذا كان سيسمح للناشطين بالنزول من على السفينة قريبا. وقال مسؤولون بالسفارة البريطانية انهم سيقدمون لهم مساعدة قنصلية اذا احتاجوا اليها. وقالت جورجوليا ان السفينة كانت قد أفرغت حمولتها وأوشكت على الحصول على تصريح لمغادرة ميناء درنة الى بيريه عندما طلب الناشطون من القبطان ان يصطحبهم الى مصر رغم ان وجهتهم النهائية كان غزة على الارجح. وقالت جورجوليا ان الناشطين قفزوا على متن السفينة ثم تبعهم بعض المسؤولين الليبيين. وقالت مؤسسة طريق الامل الخيرية انها تجمع دولي لنشطاء يساهمون في الجهود الرامية لانهاء الحصار الاسرائيلي لغزة.