أفادت تقارير إعلامية في أثينا، بأن قوات كوماندوز يونانية صعدت على متن سفينة المساعدات المتوجهة إلى قطاع غزة اليوم الجمعة في ميناء بيريه الرئيسي بالبلاد، وسط خلاف على ما يبدو بين ربان السفينة وإحدى منظمات المعونات حول الأموال. وقال عشرة عمال إغاثة بريطانيين ينتمون إلى منظمة "الطريق إلى الأمل" في لندن، إنه جرى معاملتهم وكأنهم إرهابيون مشتبه بهم من قبل الكوماندوز اليوناني. وقالت المنظمة إنه كان من المفترض أن تبحر السفينة التي ترفع علم مالطا، باسم "ستروفاديس الرابع"، وعلى متنها طاقما مكونا من 16 شخصا، من ليبيا إلى مصر حيث كان سيتم نقل المساعدات برا إلى غزة. ولكن عقب الخلاف بين ربان السفينة اليوناني وسمسار مصري، جرى التخلي عن شحنة المساعدات وقرابة 70 متطوعا في ليبيا وأبحرت السفينة إلى ميناء بيريه اليوناني. وقال المتطوعون إن الربان كان يخشى ألا يدفع له السمسار 90 ألف دولار مقابل الرحلة إلى غزة. قالت شركة يونانية للشحن البحري ان عشرة ناشطين يحاولون نقل مساعدات من ليبيا إلى غزة قفزوا على متن سفينة تابعة للشركة كانت توشك على الابحار إلى اليونان نافية ما تردد بأن موظفي الاغاثة احتجزوا رغما عنهم. وكانت مؤسسة طريق الأمل الخيرية وخفر السواحل الليبي قالا أمس الخميس إن قبطان السفينة احتجز الناشطين مع ضباط شرطة ليبيين بعد خلاف مالي مع الناشطين. وقالت شركة اونيان بريدج شيب مانجيمنت، إن عشرة من مجموعة تتألف من نحو 150 ناشطا قفزوا على متن السفينة في ميناء درنة، وأن القبطان اضطر للإبحار لمنع جميع الناشطين من الصعود على متن السفينة والاستيلاء عليها. ورست السفينة (ستروفادس 4) قبالة ميناء بيريه اليوناني صباح اليوم الجمعة. وقال مسؤولو خفر السواحل إن جميع من على متن السفينة وهم طاقم مؤلف من 16 فردا عشرة أوكرانيين وستة مصريين بالإضافة إلى 17 آخرين بحالة جيدة. وقالت ماريا جورجوليا المتحدثة باسم شركة اونيان بريدج شيب مانجيمنت لرويترز عبر الهاتف "ليسوا على متن هذه السفينة رغما عنهم" مضيفة أنه لم يكن هناك أي اتفاق مع الناشطين لاستخدام السفينة. وقالت "لم يكن هناك أي اتفاق قط. لم يكن لديهم وثائق توضح أنهم يستطيعون السفر على هذه السفينة. سيكون غير مشروع". وقالت الشركة في بيان إنها أجرت مفاوضات مع وكالة مصرية لمدة ثلاثة أيام بشأن نقل الناشطين إلى مصر ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق. وجاء في البيان "رأينا قافلة الناشطين تصل إلى ميناء درنة ولم يكن لدينا أي فكرة عما يحدث". وأضاف البيان "لم نهدف قط إلى نقل الناشطين لأننا أدركنا أنهم يريدون توجيه السفينة ليس إلى العريش ولكن إلى غزة لكسر الحصار ووضعنا في مواجهة البحرية الإسرائيلية. أردنا الرحيل بسبب خوفنا على حياتنا". ورفض مسئولو خفر السواحل باليونان الكشف عما إذا كان سيسمح للناشطين بالنزول من على السفينة قريبا. وقال مسئولون بالسفارة البريطانية إنهم سيقدمون لهم مساعدة قنصلية إذا احتاجوا إليها.