اظهر مسح لمؤسسة اسيا يوم الثلاثاء ان عددا اكبر من الافغان يرون ان بلادهم التي تمزقها حرب واضطرابات اهلية منذ 30 عاما تسير في الاتجاه الصحيح ولكن المخاوف بشأن الفساد تتزايد بشكل كبير. وفي قياس للمزاج العام لعام 2010 اظهر الاستطلاع ان 47 في المئة من الافغان يعتقدون ان بلادهم تسير على الطريق الصحيح مقابل 42 في المئة قبل عام. واشار 38 في المئة من المتفائلين بشأن التقدم الذي تظهره بلادهم الى تحسن الاوضاع الامنية بالاضافة الى عمليات اعادة البناء والحاق عدد اكبر من الفتيات بالمدارس. واشار 37 في المئة ممن شملهم الاستطلاع الى ان انعدام الامن بما في ذلك الهجمات والعنف والارهاب يأتي على رأس قائمة المشكلات الوطنية . ووصلت اعمال العنف الى اسوأ مستوياتها منذ الاطاحة بحركة طالبان من السلطة في 2001. واشار الاستطلاع الى ان 83 في المئة من الافغان يؤيدون المحادثات مع المتمردين واعادة دمج الجماعات المسلحة مقابل 71 في المئة العام الماضي. وقال حكومات كرزاي انها اجرت اتصالات مبدئية مع المتمردين مع بحث المسؤولين الافغان والامريكيين وحلف شمال الاطلسي عن سبل حل هذا الصراع. واشار 28 في المئة ممن شملهم الاستطلاع الى ان البطالة مازالت تحتل المركز الثاني بين المشكلات الوطنية . وجاء الفساد في المركز الثالث حسب رأي 27 في المئة ممن شملهم الاستطلاع بزيادة كبيرة عن العام الماضي حيث بلغت هذه النسبة 17 في المئة. وقال التقرير ان هذه القفزة "ربما ترجع الى زيادة التركيز ولاسيما من جانب المجتمع الدولي على الفساد كبعد رئيسي في سوء الادارة." وتصنف منظمة الشفافية الدولية المناهضة للفساد افغانستان كأكثر دول العالم فسادا على قدم المساواة مع ميانمار ومتقدمة على الصومال فقط في قائمتها التي تضم 178 دولة. واجرى المسح مقابلات مع 6467 افغانيا تزيد اعمارهم عن 18 عاما خلال الفترة من 18 يونيو حزيران الى الخامس من يوليو تموز. ومولت هذا الاستطلاع الوكالة الامريكية للتنمية الدولية وهو سادس استطلاع تجريه مؤسسة اسيا في افغانستان منذ عام 2004 .