اكدت الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة انها "تنظر بايجابية" للزيارة التي قام بها وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيلي الى القطاع الاثنين، آملة في ان تخرج هذه الزيارات من طابعها الانساني الى الطابع السياسي. وقال طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة المقالة لوكالة فرانس برس "نحن ننظر بايجابية الى هذه الزيارة واي زيارة من مسؤولين دوليين لانها تتيح لهم الفرصة بمشاهدة معاناة المواطنين وآثار الجرائم الاسرائيلية". واضاف "كنا نامل ان تخرج الزيارة من طابعها الانساني الى الطابع السياسي عبر الاعتراف بالنتائج الديموقراطية، ولقاء الحكومة هنا بعدما اثبتت سياسة المقاطعة والحصار فشلها". وشدد النونو على انه "يجب ان يتبع هذه الزيارة خطوات عملية لانهاء الحصار الاسرائيلي على غزة". واكد على ضرورة ان "تنصب الجهود على معاناة الناس وانهاء الحصار ورؤية الامن والاستقرار في قطاع غزة الذي نجحت الحكومة في تحقيقه". واشار المتحدث الى ان وكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) "تقوم بالتنسيق مع اجهزة الامن الفلسطينية (التابعة لحكومة حماس) في تأمين زيارة المسؤولين الدوليين كما حصل مع وزير الخارجية الالماني اليوم واعتقد ان المسؤولين الدوليين يشعرون بانفسهم بالامان وهذا ما يدفعهم للمجيء لغزة، لكنهم لو شعروا بالخطر لما فكروا بالقدوم لغزة". ودعا وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي خلال زيارة قام بها الاثنين الى قطاع غزة لرفع الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع معتبرا انه "يعزز التطرف". واضاف فسترفيلي، احد وزراء الخارجية الاوروبيين القلائل الذين سمحت لهم اسرائيل هذا العام بزيارة غزة، ان "هذا الموقف هو ايضا موقف الاتحاد الاوروبي، هناك مليون ونصف مليون شخص يعيشون في غزة وهذا الحصار يقضي على فرصهم ويضعف قوى الاعتدال ويعزز قوى التطرف". وفي حزيران/يونيو اعلنت برلين ان اسرائيل رفضت السماح لوزير التنمية الالماني ديرك نيبيل بدخول غزة. واثر الادانة التي تعرضت لها تل ابيب بعد الهجوم الاسرائيلي الدامي في 31 ايار/مايو على اسطول مساعدات انسانية الى غزة، خففت اسرائيل الحصار الذي تفرضه على القطاع منذ حزيران/يونيو 2006 والذي عززته اثر سيطرة حماس على القطاع في حزيران/يونيو 2007. وتقول اسرائيل انها تسمح بدخول كافة المنتجات الى غزة باستثناء الاسلحة والسلع التي يمكن استخدامها عسكريا، غير انها لا تزال تفرض قيودا على تنقل الاشخاص وتمنع الصادرات من غزة.