غزة: بعد وصوله الى قطاع غزة الاثنين ، طالب وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيلي بإنهاء الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع واطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الأسير جلعاد شاليط. وأكد فسترفيلي ،خلال مؤتمر صحفي قصير بعد تفقده مشروع معالجة المياة الممول من بلاده في حي الزيتون جنوب مدينة غزة ان: "الحصار يضعف القوي المعتدلة ويقوي المتطرفة ولذلك يجب إنهائه بشكل فوري". وأضاف وزير الخارجية الالماني أن " زيارتي هذه إنسانية، للتأكيد على أننا لن ننسى غزة، وسيكون لها تأثير قوي لجلب الدعم الدولي لهذا القطاع". ورفض فسترفيلي الحديث عن دور بلاده في صفقة تبادل الاسرى ، وقال: "متى استطعنا تقديم المساعدة في صفقة تبادل الاسرى مقابل "شاليط" سنقدمها ولن نتأخر دقيقة ومن حق أسرة الجندي الاسرائيلي ان يعود لها أبنها سريعا". ووصل الي قطاع غزة صباح اليوم وزير الخارجية الألماني في زيارة تستمر لعدة ساعات يعقد خلالها اجتماعات مع مسئوليين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا" وعدد من رجال الاعمال بالاضافة الي انه سيشارك في وضع حجر الأساس لمصنع لمعالجة المياه المبتذلة بتمويل ألماني بلغ نحو 20 مليون يورو. ورحبت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة بزيارة فسترفيلي، وهي الأولى لوزير ألماني الى غزة منذ سيطرة حركة حماس على الحكم فيها قبل ثلاث سنوات ونصف السنة. وكان فسترفيلي دعا أمس الأحد إسرائيل الي رفع القيود التي تفرضها على قطاع غزة، وخصوصا السماح بتصدير منتجات القطاع إلى الخارج. وقال فسترفيلي في ختام لقاء عقده مع نظيره الإسرائيلي افيجدور ليبرمان: "نريد تعزيز موقع القوى الفلسطينية المعتدلة، ولذلك علينا السعي إلى تحسين الوضع الاقتصادي". وأضاف " لذلك طالبت بالسماح لقطاع غزة بالتصدير، وقدمت اقتراحات ملموسة بهذا الصدد إلى نظيري".