حذرت حركة حماس من حرب عقائدية بسبب إجراءات إسرائيل لتهويد القدس, فيما طالبت ألمانيا بإنهاء الحصار الاسرائيلي المفروض علي قطاع غزة منذ4 سنوات, في الوقت الذي أيدت بلغاريا حق سوريا في استعادة مرتفعات الجولان فقد حذرت لجنة القدس بوزارة الأوقاف بحكومة حماس المقالة في غزة من وقوع حرب عقائدية إزاء إعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلي مجددا عن مشروع( القدس2020) الذي ينص علي أن يتم تخفيض عدد السكان الفلسطينيين ما نسبته20%. وأوضحت اللجنة في بيان صحفي أمس أن القرار يهدف إلي تهويد القدس ومسح الوجود المقدسي وإفراغ المدينة من المواطنين المقدسيين بشتي الوسائل والسبل المتاحة. وأضافت أن قرار( القدس2020) تهدف من ورائه سلطات الاحتلال إلي طمس المقدسات الإسلامية والمعالم الأثرية المحيطة بالمسجد الأقصي طمعا في الاستيلاء عليها وهدم المسجد الأقصي وبناء الهيكل المزعوم علي أنقاضه. وتابعت' أن حكومة الاحتلال تسعي إلي نقل أكبر عدد ممكن من اليهود إلي المدينة المقدسة وضم تجمعات سكانية لها لتحقيق هذه الغاية وتحويلها من مدينة أصولية يهودية'. وأشارت اللجنة إلي أن عدد السكان العرب يبلغ حوالي300 ألف, إلا أن جدار الفصل العنصري عزل120 ألفا.. إضافة إلي سياسة سحب الهويات التي حرمت14 ألف عائلة من المواطنة. ونوهت لجنة القدس بأن أعداد اليهود في تصاعد وتنامي مستمر بسبب سياسة الإحلال والاستيلاء علي ممتلكات المواطنين المقدسيين إضافة إلي سياسة الترحيل والتهجير التي ينفذها الاحتلال طوعا بحق المقدسيين ووضع اليهود المتطرفين والمستوطنون يدهم علي أراضي وممتلكات المواطنون. بينما طالب وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي بإنهاء الحصار الاسرائيلي المفروض علي قطاع غزة منذ حوالي أربعة أعوام, وقال إنه' يضعف القوي المعتدلة ويقوي القوي المتطرفة', ولذلك يجب إنهاؤه بشكل فوري. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده فسترفيلي بمدينة غزة أمس بعد أن وضع حجر الاساس لمشروع معالجة المياه المبتذلة الذي تموله ألمانيا بتكلفة20 مليون يورو والمقام بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. وعلي صعيد آخر, طالب الوزير الألماني الفصائل الفلسطينية الآسرة للجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط بضرورة الإفراج عنه, رافضا الحديث عن الدور الألماني في صفقة تبادل الأسري الفلسطينيين مقابل الافراج عن الجندي الاسرائيلي. وأوضح أن زيارته إلي قطاع غزة هي زيارة إنسانية وللتأكيد علي أن بلاده لم تنس غزة, وأشار إلي أن هذه الزيارة سيكون لها تأثير قوي في حشد الدعم الدولي لقطاع غزة. علي صعيد آخر شنت طواقم تابعة لمصلحة الضرائب الإسرائيلية ترافقها قوة معززة من شرطة الاحتلال وحرس حدوده, حملات دهم واسعة النطاق في متاجر ومنازل المواطنين في بلدة العيسوية وسط مدينة القدسالمحتلة. وقال المواطن محمود العيساوي إن جنود الاحتلال أغلقوا مداخل القرية بحواجز ومتاريس حجرية, أوقفوا عبرها المواطنين ودققوا في هوياتهم, وفحصوا ما إذا كان عليهم التزامات ضرائبية مستحقة. وتزامنت الحملة مع حملة أخري تقوم بها سلطات الضرائب الإسرائيلية في بلدة العيسوية جنوب المسجد الأقصي المبارك.