الكويت - حقق بيت التمويل الكويتي (بيتك) أرباحاً إجمالية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بلغت نحو 238.6 مليون دينار (847.6 مليون دولار)، وبلغت حصة المساهمين فيها 97.3 مليون دينار، وبلغت ربحية السهم للفترة نفسها من العام الجاري 39.6 فلس. وبلغ حجم الأصول لبيتك نحو 12.055 مليار دينار، بنمو قدره 964 مليون دينار، وبنسبة زيادة 9 بالمئة عن الفترة نفسها من العام السابق، وبلغ حجم الودائع 7.384 مليارات دينار بنمو قدره 368 مليون دينار، وبنسبة زيادة 5 بالمئة عن الفترة نفسها من العام السابق، كما بلغت حقوق المساهمين 1.281 مليار دينار، بزيادة قدرها 45 مليون دينار، وبنسبة زيادة 4 بالمئة عن الفترة نفسها من العام السابق. وقال بدر المخيزيم، رئيس البنك، إن هذا النجاح تحقق من خلال الحرص على توظيف الإمكانات المتاحة، واستغلالها بالشكل الأمثل، إضافة إلى ابتكار منتجات وخدمات تعزز الثقة واستخدام التكنولوجيا في مجال الصيرفة، مؤكداً أن معظم الأرباح تشغيلية، وتؤكد سلامة خطط وبرامج العمل، وهو ما يعمق اليقين بنجاح أسلوب عمل «بيتك»، وقوة أدائه المالي ومتانته. وشدد على منهج عمل بيتك القائم على الشريعة واستثماراته التي تعتمد على انتقاء أصول نوعية ذات قيمة عالية ومتزايدة، باعتبار ذلك عناصر قوة نأت به عن الأسواق المضطربة، التي تتسم بمستويات عالية من المخاطر، ومكنته من التوجه إلى أماكن الاستقرار والنمو المتوازن، التي تحقق أفضل العوائد بأقل معدل من المخاطر. وأكد أن التصنيفات الإيجابية، التي منحتها كبرى وكالات التقييم العالمية لبيتك خلال العام الجاري، تؤكد ملاءته وقدرته على مواجهة التحديات، فضلاً عن تمتعه بعناصر تميز، من أبرزها الأداء التشغيلي المتنامي المعتمد على حصة سوقية متزايدة، وجهود متواصلة في طرح خدمات ومنتجات منافسة، وتوظيف مثالي لعناصر الريادة والمرجعية، والاستغلال الأمثل للتدفقات الربحية الناتجة عن أنشطة متعددة يعمل فيها البنك، وتحمل في داخلها فرصاً كبيرة للنمو والتوسع. وأشار إلى أن الجوائز التي حصل عليها بيتك، خلال الفترة الماضية، جاءت في إطار استمراره في التميز، وتطوير الأداء في مختلف المجالات، حيث تنوعت ما بين المجال المصرفي والاستثماري والتمويلي والعقاري وتكنولوجيا المعلومات والأبحاث، وغيرها. وجدد المخيزيم حرص بيتك على تقديم التمويل اللازم للشركات الكويتية، وتوفير خطوط ائتمان بديلة، خصوصاً للشركات التي كانت تتعامل مع مصادر خارجية، وذلك وفق الضوابط والمعايير المهنية والائتمانية المعروفة، مشيراً إلى أن هذا الدور لم يتوقف، وهو مستمر في جميع الظروف، ويعبر عن حرص «بيتك» على دعم الشركات الكويتية، التي تسهم في التنمية، وتعمل في الاقتصاد الحقيقي، وتسهم بفاعلية في تطور مسيرة العمل والإنتاج، كقيمة مضافة للمجتمع. وأوضح أن سياسة التوسع الدولي مستمرة، في ضوء ما تحققه من إضافات مهمة لمسيرة نجاح بيتك، وما أصبحت تمثله من مساهمة كبيرة في الأرباح، ونجح «بيتك» من خلال العمل في الكثير من الأسواق، مثل دول مجلس التعاون الخليجي، وتركيا، وماليزيا، والولايات المتحدة المتحدة، وأوروبا، في تعزيز الثقة في أدائه، ورسم استراتيجية محددة وواضحة، تقوم على ضرورة أن يكون التوسع الدولي في خدمة خطط النمو والتطور، بحيث تكون عالمية بيتك عنصر دعم، وتؤكد حق العملاء في الحصول على مستوى من الخدمة، بجودة لا تقل عن أكبر وأفضل المؤسسات المالية في العالم. وشدد على الأهمية التي يوليها بيتك للسوق المحلية، وحرصه على تنمية حصته السوقية في جميع المجالات والأنشطة، إضافة إلى التميز في طرح منتجات وخدمات منافسة مع توسيع قاعدة العملاء، والاهتمام بجودة الخدمة، وتطوير الأداء، مع استمرار الدور الاجتماعي الرائد، مشيراً إلى أن خطط زيادة عدد الفروع المصرفية والمراكز والمعارض التجارية ستسهم في تحقيق مزيد من الانتشار والتوسع، واستقطاب شرائح جديدة، كما تم التركيز على مزيد من الاستخدام لوسائل وأدوات وبرامج التقنية الحديثة، بحيث أصبحت تغطي مختلف نواحي العمل، ويلمس بيتك تجاوباً كبيراً من العملاء، من ناحية الاستخدام والترحيب بمثل هذا التوجه، الذي يتوافق مع روح العصر، ويسهم في توفير الخدمة بأفضل وأسهل السبل.