قتلت القوات الهندية بالرصاص مسلحين انفصاليين اثنين يوم الخميس في معركة عنيفة بالرصاص استمرت تسع ساعات بضواحي كبرى مدن كشمير التي تصاعدت فيها الاحتجاجات الشعبية ضد الحكم الهندي في الشهور الاخيرة. يأتي هذا الاشتباك وهو الرابع خلال أسبوع في الولاية المتنازع عليها بين الهند وباكستان وسط مخاوف من التصعيد في عنف المتمردين بعد فترة من التراجع النسبي. وتقول الاجهزة الامنية إن زيادة العنف ربما تشير أيضا الى استراتيجية جديدة للمتمردين تتضمن دعم الاحتجاجات الشعبية في الشوارع من خلال زيادة هجمات المتشددين على القوات الهندية التي يتهمونها بمحاولة اخماد المظاهرات بأساليب قمعية. وأجلت الشرطة مئات المواطنين فور اندلاع الاشتباكات بين القوات وثلاثة من أعضاء جماعة جيش محمد ومقرها باكستان في منطقة مكتظة بالسكان بضواحي سريناجار العاصمة الصيفية لكشمير. وقال عاشق حسين بخاري وهو مسؤول بارز في الشرطة للصحفيين "تمكنا من القضاء على متشددين اثنين والبحث جار عن الثالث." وأرغم التراشق الكثيف بالنيران الاطفال والنساء وغيرهم من السكان على مغادرة منازلهم والفرار الى أماكن أكثر أمنا. يأتي عنف المتشددين في الوقت الذي تحاول فيه نيودلهي جهدها لتهدئة الاحتجاجات المناهضة للهند بشوارع كشمير. وقتل 110 أشخاص على الاقل منذ يونيو حزيران كثير منهم برصاص الشرطة خلال الاحتجاجات وهي الاكبر خلال عقدين. وتراجعت الموجة الاخيرة من مظاهرات الشوارع بعد أن خففت نيودلهي حملتها الامنية في سريناجار وأفرجت عن حوالي 50 متظاهرا وأعلنت عن تعويضات لاسر القتلى وعرضت اجراء محادثات مع كل الجماعات السياسية. ويتواصل اضراب ينظمه انفصاليون واجراءات أمنية مشددة منذ أربعة أشهر في كشمير حيث قتل ألوف الاشخاص منذ اندلاع التمرد هناك في 1989. وقالت الشرطة إن الوفا من رجال الشرطة والامن فرضوا يوم الخميس حظرا للتجول في أجزاء كثيرة من كشمير ومنعوا مظاهرات مزمعة مؤيدة للحرية ينظمها انفصاليون. وتطالب كل من الهند وباكستان بالسيادة الكاملة على كشمير التي يغلب عليها المسلمون. وتحكم كل من الدولتين جزءا من الولاية وخاضتا حربين بسببها منذ الاستقلال عن بريطانيا في عام 1947.