خرج عشرات الالاف من المسلمين يوم السبت في مسيرة في شوارع مدينة سريناجار الرئيسية في الجزء الهندي من اقليم كشمير وأضرموا النيران في المباني الحكومية ومباني الشرطة في أحدث حلقات أكبر احتجاجات خلال سنتين على الحكم الهندي. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية في الهواء لتفريق الحشود في سريناجار التي تقع في قلب تمرد مستمر منذ 20 عاما ضد حكم نيودلهي في الاقليم المهم للعلاقات السلمية بين الهند وباكستان. وأدت الاحتجاجات المستمرة منذ ثلاثة أشهر الى مقتل 70 شخصا حتى الان معظمهم من المحتجين الذين يرشقون الحجارة وسط سلسلة من أعمال قتل لمدنيين يلقى فيها باللائمة على قوات الامن. ولا يبدو أن الاحتجاجات تهدأ على الرغم من دعوات التهدئة التي نادت بها الهند والقادة الانفصاليون. وخرج عشرات الالاف من المسلمين من المساجد الى الشوارع عقب صلاة عيد الفطر ملوحين بالرايات الخضراء وهم يهتفون بشعارات "لا اله الا الله" و"عودي يا هند ارجعي." وكانت المظاهرة الرئيسية تحت قيادة الزعيم الانفصالي الكبير ميرواعظ عمر الفاروق. وقال بيان للشرطة "أثار ميرواعظ عمر الفاروق الموقف بقيادة المسيرة الى لال تشوك من صلاة العيد مستغلا صلاة العيد وأبطل احتفالات العيد في سريناجار." وحملت مئات الشاحنات والحافلات الناس وأكثرهم يجلسون على ظهور العربات أو يتدلون من نوافذها الى المساجد لصلاة العيد التي تحولت بعد ذلك الى مسيرة للمطالبة بالاستقلال. وتأتي أعمال العنف بينما تحاول نيودلهي التعامل مع المظاهرات التي تعيد ذكريات أواخر الثمانينات عندما أثارت المظاهرات ضد الحكم الهندي صراعا انفصاليا مسلحا تقول الارقام الرسمية انه تسبب حتى الان في سقوط 47 ألف قتيل. وقال عمر عبد الله الوزير الاول لولاية جامو وكشمير في وقت سابق من هذا الاسبوع ان "الجهود جارية لمحاولة حل الازمة" لكنه قال يوم السبت ان الانفصاليين خانوا ثقته فيهم. وشهد اقليم كشمير الذي تتنازع عليه الهند وباكستان المسلحتان نوويا اضرابات وحظر تجول خلال الاشهر الثلاثة الماضية. وتحدى المحتجون حظر التجول ورشقوا الشرطة بالحجارة وأضرموا النيران في معسكرات الامن ومراكز الشرطة. وقال فاروق "لقد سادت شريعة الغاب في كشمير والجنود يقتلون الشباب الكشميري عشوائيا ليخيفوا الناس كي يستسلموا... لكن كفاحنا سيتواصل." ويقود جيل الشباب الذي عاش 20 عاما من العنف والتوتر الاحتجاجات العنيفة ويقول المحللون ان الخروج في احتجاجات كبيرة بديلا للهجمات المسلحة للمطالبة بالاستقلال قد يمثل تحديا سياسيا كبيرا أمام الحكومة الهندية.