بغداد (رويترز) - حدد العراق هدفا طموحا لاجتذاب استثمارات أجنبية بقيمة 600 مليار دولار لاعادة اعمار البلد الذي مزقته الحرب ويعلق امالا على مشروع للاسكان اجتذب اهتماما اجنبيا كبيرا. وفي اطار خطة للتنمية الاقتصادية مدتها خمس سنوات تريد الحكومة اجتذاب استثمارات أجنبية بقيمة ستة مليارات دولار لكن سامي الاعرجي رئيس مجلس ادارة الهيئة الوطنية للاستثمار قال ان اماله أكبر من ذلك بكثير. وقال الاعرجي خلال قمة رويترز للاستثمار في الشرق الاوسط "لدينا هدف. لدينا خطة خمسية. نحتاج ستة مليارات دولار ونود أن نتجاوز ذلك لنستهدف 600 مليار. "نأمل بالطبع في أن نستطيع تحقيق ذلك لكننا سنكون سعداء للغاية اذا حققنا نسبة جيدة منه.. اذا تخطينا نسبة 50 بالمئة بقوة." وتهدف خطة التنمية العراقية من 2010 الي 2014 الى تنويع الاقتصاد من خلال شراكات بين القطاعين العام والخاص في الصناعة واجتذاب مزيد من الاستثمارات. وقال العراق في مارس اذار انه يريد عروضا لبناء مليون وحدة سكنية جديدة بقيمة 50 ألف دولار في المتوسط لكل منها وبقيمة اجمالية 50 مليار دولار. وقال الاعرجي ان الهيئة تدرس رفع عدد الوحدات المستهدف الى مليوني وحدة سكنية بعد الاهتمام الكبير الذي أبدته شركات أجنبية. واضاف قائلا "اذا استهدفنا بناء مليوني وحدة سكنية فهذا في حد ذاته سيحقق لنا نسبة جيدة من هذا الهدف." "حتى اليوم تقدمت 132 شركة ونحن نركز على 35 ... نهدف (لابرام اتفاقات) بنهاية العام." ويفتقر العراق -الذي يملك ثالث أكبر احتياطيات نفطية وعاشر أكبر احتياطيات من الغاز في العالم- الى الاستثمارات نتيجة عقود من الحرب والعقوبات. وتفتح البلاد قطاعي النفط والغاز للاستثمار الاجنبي وستعقد مناقصة يوم الاربعاء تطرح فيها عقودا لتطوير ثلاثة حقول للغاز على شركات عالمية. والى جانب مشروع الاسكان قال الاعرجي ان الهيئة تركز ايضا على اجتذاب الاستثمارات لمشروعات في قطاعات الكهرباء والاتصالات والنقل وتكرير النفط. وبالرغم من أن الوضع الامني ما زال مبعث القلق الرئيسي للشركات الاجنبية قال الاعرجي ان كثيرا من المستثمرين خصوصا من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا أبدوا اهتماما بالعمل في العراق. وأضاف قائلا "ما زال الناس يسألون عن الاوضاع الامنية ... الوضع في مجمله تحسن كثيرا عن ذي قبل والمستثمرون يدركون ذلك." ومضى يقول "اولئك الذين يريدون فعلا الاستثمار في العراق ... يرون أن العراق اليوم مختلف كثيرا عن ذي قبل بطريقة ايجابية."